السؤال
أنا شاب كنت أبحث عن زوجة صالحة متدينة، فقام صديق لي بترشيح أخته لي على أن أذهب وأراها، فذهبت، وتحدثت معها، ووجدت فيها كل ما يتمناه الرجل من أخلاق، وتدين، إضافة إلى أنها مقبولة الشكل، وما شجعني على الذهاب أنني أعرف العائلة جيدا، وكنت هادئ النفس عند اللقاء الأول، ولكن انتابتني حالة غريبة بعد رؤيتها بيومين، وهي أنني شعرت بأنها غريبة عني، فطلبت الجلوس معها مرة أخرى، ومن أول ما رأيتها استقر في نفسي خطبتها، وحددنا ميعاد الخطوبة.
بعد هذه المرة بشهر كنت خلالها أتردد على الأسرة ومع كل زيارة كنت أشعر بسعادة جميلة، وأتمنى الخطوبة في جو إسلامي جميل، ساعدني في ذلك تدينها، وأخلاقها أن نتغلب على العادات والتقاليد الحالية في الأفراح، ولكن بعد الخطوبة، ومع كل زيارة أصبحت مترددا، هل تسرعت في الخطوبة؟ وذلك من جهة الإحساس النفسي، فمرة أكون سعيدا، ومرة أكون مترددا، كما ذكرت، وأنا لا أنكر أنني عند رؤيتي لها أقارن بين شكلها، وشكل فتيات أراهن في العمل، أو في الشارع، ولكنني في حيرة، فجميع مواصفات الزوجة الصالحة فيها، وهذا ما يزيد من حيرتي، وفي نفس الوقت لا أستقر على شعور عند جلوسي معها.
فأرجو منكم إفادتي ما سبب هذا الشعور؟ وهل إذا استمريت معها سيزول هذا الشعور أم سأظلم نفسي وأظلمها؟
وهل مواصفاتها الدينية، والأخلاقية أهم من هذا الشعور، علما بأننا حددنا ميعاد الزواج بعد سنة وثلاثة أشهر، وجزاكم الله خيرا.