السؤال
من شهر رمضان، كان خطيبي يشجعني على ارتداء الحجاب فكانت نفسي الأمارة بالسوء تمنعني، كنت أقول له: لما نتزوج ـ إن شاء الله ـ سأرتديه، وبأني لا زلت مقصرة في صلواتي، لا أحافظ على صلاتي ولا أحفظ القرآن ولا أقوم الليل، فكيف أرتديه؟ سأحسب نفسي منافقة؛ لأن الحجاب ليس فقط لباساً بل هو أسمى من ذلك لأن المرتدية له يجب أن تطبق الدين كما هو.
المهم حاولت جادة أن أرتديه من شهر رمضان لحد الآن، فخطيبي كان دائماً يشجعني على الاستمرار في ارتدائه، ويقول لي إن الحجاب سيشجعك على الحفاظ على صلواتك، وأنك جميلة وستكونين أجمل بالحجاب. لكن -للأسف- لم أكن راضية على صلاتي فأنا أهمل الصلاة، لا أصلي في وقتها خصوصاً مع ظروف عملي، فأصبحت في هذه الأيام أفكر بنزعه؛ لأني لا أقدر عليه، كما أصبحت أحس بأني مخنوقة.
أصبحت أنتظر وقت دخولي للمنزل حتى أزيله لكي أتنفس؛ صدقوني أنا أحب جداً الحجاب منذ صغري، وأحب البنات المحتجبات، وأعرف أنه عفة خصوصاً في هذا الزمن الذي أصبح فيه العجب، صديقاتي يقلن لي إنك أهملت نفسك منذ ارتدائك للحجاب، لكن لا أكترث لهن، وخطيبي يقول لي: إني لا أتصور رؤيتك بدون حجاب.
أنا في حيرة من أمري وفي دوامة، أرجوكم لا تبخلوا علي بنصائحكم، فأنا محتاجة لها في هذا الوقت، كما أخبركم أني منذ صغري وأنا أعاني بمرض الحساسية بأذناي (Les oreilles) الشيء الذي يعطيني شيئاً من الصداع والألم مع الهم، خصوصاً بعد ارتداء الحجاب.