السؤال
السلام عليكم.
القصة أني أخجل خجلاً عظيماً حتى إنني لا أذهب إلى مناسبات أقاربي ولا أخرج لهم حينما يأتوننا في المنزل بحجة الخجل! أخجل حينما يكلمني أحد في الشارع وأنا لا أعرفه أو أعرفه معرفة بسيطة، أتكلم معه وأبادله الحديث لكن بخجل ملحوظ، وبعض الأحيان لا أضع عيني بعينه! أخجل حينما أقود سيارة قديمة.
أخجل من الذهاب للمناسبات الكبيرة، ولعل تفسير عقلي الباطن يقول أنهم يرونك ويدققون النظر إليك! لا أعلم ما بي، ولكني دائماً أتعذر بعذر عدم وجود الوظيفة لي فأقول: ربما سيسألونني عن الوظيفة؛ فتجدني أتجنب مواجهتهم، تطور معي هذا الأمر حتى حصل ما حصل برغم أني قبل فترة طويلة كنت أظهر لهم، لكن عدم خروجي لهم طوال هذه السنوات ـ دعنا نقل 10 سنوات ـ جعلت مني إنساناً خجولاً جداً حتى بعض الناس قالوا: اذهب وعالج نفسك.
ملاحظة: أنا أدرس الآن لتحسين وضعي الاجتماعي، حتى في دراسة البكالريوس تجدني في القاعة أخجل قليلاً، لا أسأل الأستاذ إلا قليلاً، مع أن غيري يسأله باستمرار عن كل الإشكالات في المادة المقررة، خطوتي هذه التي هي الدراسة جعلتني أقوى قليلاً، مع العلم أنني لي شهران منذ بدأت الدراسة إلى الآن.
طبعاً أسمع أشرطة نفسية وعلاجية اجتماعية، ولكني لا أطبق إلا القليل، باختصار أشعر أنني ينقصني القليل وأعود إلى وضعي الطبيعي، أخرج للناس أتكلم معهم بثقة تامة وبمرونة، وأكون أكثر رجولة من الآن في التعامل مع الناس.
طبعاً أنا لا أستطيع أن أذهب إلى طبيب نفسي؛ فأرشدوني جزاكم الله خيراً، ولكم مني كل الدعاء. مستشارينا، قد لا أكون وضحت المطلوب بشكل كاف، ولكن إذا أشكل شيء فيمكنكم مراسلتي لتوضيح أكثر عن وضعي أو إذا أردتم سؤالي عن شيء معين، فأنا على استعداد.