السؤال
السلام عليكم.
نحن طالبتان في السنة السادسة كلية الطب، نود منكم تقديم الحلول النفسية لنا، فنحن بحاجة ملحّة لها، وهذه شكوانا: في البداية كنا نعيش بهدوء وبحالة نفسية مستقرة، نتمتع بشخصيات مرحة، حياتنا تسير بسلاسة ويسر، وإن واجهتنا المشاكل فلا تؤثر علينا، إلى أن جاء الوقت وانضممنا لكلية الطب، واجهنا الكثير من العوائق من صعوبة في الدراسة والتعرف على زميلات جدد، بدأنا بالتأقلم وكنا نصمد في البداية، لكن بدأت هممنا بالتراجع، وبدأ الاكتئاب يسيطر علينا، حاولنا التخفيف عن بعضنا البعض لكن دون جدوى.
أصبحت الحياة في نظرنا سوداء، الأشياء التي كنا نمارسها مسبقاً وتبعث في نفوسنا الفرح تبدلت، فلا تفرحنا كما كانت في السابق، نخاف من المستقبل كثيراً، نشعر أنه كئيب، ويوماً عن يوم يزداد خوفنا منه، والمشكلة العظمى أن دراستنا وعملنا مستقبلاً يعتمد على المواجهة والشعور بالثقة، إلا أننا افتقدناه، أصبحنا نخاف من مواجهة الدكاترة في الاختبارات خصوصاً الشفوية منها، فنشعر بارتباك شديد وضياع للمعلومات وتأتأة في الكلام، وحتى الطالبات عندما نقدم دروساّ لهن كجزء من دراستنا.
نعيش في عزلة عن أقاربنا، نشعر بالتشاؤم وفقدان الأمل وعدم الثقة بالنفس، وأننا لن نكون طبيبات ناجحات، ولا أمهات ناجحات في بيوتهن مستقبلاً.
نتردد كثيراً عند اتخاذ القرارات، ونحاسب أنفسنا كثيراً عندما نقرر، نواجه خوفاً داخلياً كبيراً من كل شيء حولنا، ونعيش في قلق مستمر، لدينا اختبار في الأسبوع القادم، ولكن للأسف لم نستطع الاستعداد له لسوء حالتنا النفسية -والحمد لله على كل حال-.
آملين منكم التكرم علينا ومساعدتنا للتغلب على هذا العائق الذي ألمّ بنا، وسبب لنا التقصير في دراستنا.
وشكراً.