السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله خيرًا، ونفع بعلمكم وجهودكم التي تبذلونها.
مشكلتي أنني منذ أربع سنوات لا أُجيد الدراسة، أنا متفوقة بطبعي، وطالما كنت حائزةً على المراتب الأولى، لكن بدأ مستواي الدراسي بالتدهور، غير أنني في مرحلة الثانوية العامة استرجعته مرة أخرى، وحُزتُ على المرتبة الأولى في الصف، وبهذا قُبلتُ في كلية الطب (التي لم أخترها برغبتي)، لكنني لا أستطيع الدراسة إلا إذا كانت المادة ممتعة، فإذا كانت كذلك لا يهمني الوقت والجهد اللذان أبذلهما، بل أدرسها بإتقان تام.
أما في بقية المواد؛ فلا أستطيع التركيز أبدًا أثناء المحاضرات، ولهذا توقفت عن حضورها، وأصبحتُ أحاول الدراسة بمفردي، لكنني أيضًا لا أستطيع؛ إذ أستمر في التأجيل، ودائمًا أعتقد أنه لا يزال الوقت كافيًا، ولا أدري لِمَ أصابتني لا مبالاة حادة، لدرجة أنه حتى لو بقيت ساعة واحدة قبل الامتحان، أعتقد أنه لا يزال لدي متسع لأخذ استراحة ثم الدراسة، كانت نقاطي كلها متدنية، ما عدا علامة كاملة في مادتي المفضلة.
هذا بالإضافة إلى الأزمات الوجودية، وحالات فقدان المتعة في كل شيء، والتي لا بد أن تصيبني أثناء الدراسة؛ فأتوقف وأشعر أنه لا جدوى أصلًا من الدراسة.
كذلك فإنني أظن أن لدي -نوعًا ما- اعتقادات خاطئة، حيال كيفية التعامل مع الذنوب، فأنا دائمًا أتوهم أنني ارتكبت ذنوبًا، أو حتى لو ارتكبت ذنبًا أعتقد أنه لكي تكون التوبة صحيحة، يجب أن أتوقف عن الدراسة لكي أركز على التوبة ونحوها، وهذا يأخذ من وقتي، أو عندما أرتكب ذنبًا في يومٍ ما؛ لا أدرس بقية اليوم؛ لأنني أشعر بعدم البركة، أو بأن الله سيعاقبني في دراستي.
وكل هذه العوامل أدت إلى مستوى متدنٍ، رغم أني أستحق أن أكون الأولى على الصف؛ لأن ذاكرتي جيدة، ومهاراتي في الدراسة ممتازة، ولدي مهارات ومعارف دراسية متميزة عن أقراني، لكنني فشلت في تطبيقها.
أعتذر عن الإطالة، وجزاكم الله خيرًا.
بحث عن استشارة
الأعلى تقيماً

