الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لم أعد قادرة على القيام بواجبي في التدريس، فما نصيحتكم؟

السؤال

أنا طالبة من معهد إعداد معلمات تحفيظ القرآن، وخرجت للتربية العملية إلى مدرسة ثانوية للتدريب، لكني فوجئت بكثير من المواقف وعدم النظام، فأخبرت مديرتي بذلك وأني لم أعد قادرة على القيام بواجباتي، ولكن لا جدوى، طلبت نقلي عن طريق الإشراف التربوي فتم نقلي، ولكن مديرة المعهد رفضت ذلك، وأنا لا أقدر على الرجوع لهذه المدرسة حتى الأكل والشرب لم أعد قادرة عليه، وعملي داخل البيت لم أعد قادرة عليه، ولا أعرف سوى البكاء والصمت، وهي تجبرني على الرجوع للمدرسة ورفضت النقل، وأنا أرفض الرجوع، فهي تجبرني على شيء لا أقدر عليه، وتقول أنت داعية في هذه المدرسة لكني لا أقدر، وحاولت مرارا مع نفسي ولكني لم أتقبل الوضع إلا النقل من هذه المدرسة.

أفيدوني، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فوزية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فإن المواقف التي واجهتك هي فرصتك الكبيرة لاكتساب المهارات وعلاج المشكلات، وإصدار التوجيهات هي أعظم مهام المربيات والمعلمات، فإذا تخلت عن المهمة أمثالك من الطيبات فمن لبنات المسلمين والمسلمات؟

ومرحباً بك في موقعك بين آباء وإخوان يسألون الله لك الثبات والسداد والدرجات، وأرجو أن تعلمي أن ترك العمل أصعب من كل الصعاب، وسوف تندمين على ذلك في وقت لا ينفع فيه الندم، فتعوذي بالله من الشيطان، واعلمي أن الصعوبات لن تواجهك إلا في البدايات، وهذا ما حصل لمعظم الزميلات، فصبرن حتى اكتسبن الخبرات، واكتشفن الأساليب العملية في السيطرة على الطالبات.

ولا يخفى عليك استحالة خلو الحياة من المنغصات، ومن هنا كانت منزلة من تخالط وتصبر وتنصح أفضل من التي لا تخالط ولا تصبر، ولا شك أن الذي حصل معك أمر طبيعي ومتوقع، كما أن صعوبة المواجهة الأولى والثانية تتلاشى رويداً رويداً، فلست أول من واجه صعوبات، ولن تكوني الأخيرة، فاصبري وصابري وأطيعي مديرة المعهد؛ فإنها بمنزلة الأم الناصحة، وتذكري حاجة المجتمع لك ولأمثالك، ونسأل الله أن يصلح حالنا وحالك.

وهذه بعض الأشياء التي تفيد على الثبات والصبر بعد توفيق ربنا الفتاح:

1- اللجوء إلى الله.

2- حسن الاستعداد والتحضير الجيد.


3- الاهتمام بالهيئة والمظهر.

4- الجدية في التعامل مع الطالبات.

5- إظهار الحب والاحترام للطالبات.

6- الحرص على معرفة أسباب تمرد الطالبات.

7- توقع الخلل والنقض والعناد من الدارسات.

8- استخدام تعابير الوجه والنظرات في السيطرة على الطالبات.

9- العدل بين الطالبات في الاهتمام والثناء والإقبال.

10- الاستفادة من خبرات المعلمات.

11- تجنب التوبيخ والضرب والصراخ.

12- التذكير برب الأرض والسموات.

13- اختيار الألفاظ المناسبة وتجنب القسوة والإحراج.

14- الانفراد بالطالبة المشاغبة بعد الدرس لتفهم دوافعها.

15- البحث في الظروف الخاصة للمتمردات والشاردات.

16 – التعرف على أسر الطالبات والتواصل معهم.

17- عدم الإسراع في معاقبة الطالبات وتجنب تصعيد المشكلات.

18- تقوى الله رب الأرض والسموات.

19- كثرة الاستغفار والصلاة والسلام على معلم الكبار والصغار رسولنا المختار.

والله ولي التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً