السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لدي سؤال بخصوص أمي فهي تعاني من آلام في الظهر، وخشونة في الركب، ولا تستطيع المشي جيداً، وفي نفس الوقت تعاني من السمنة ولم تستطع إنقاصها، جربت جميع أنواع الحميات ولم تنفع، حاربت الطعام ولم تنزل ولا كيلو، عمرها 47 ووزنها 91 وطولها 146كانت تعاني من تضخم في الغدة الدرقية وتم استئصالها ولكن لم يتم، أعطاءها دواء تعويضاً عنها، وهذا الكلام منذ أكثر من 10 سنوات، وعملت تحليلاً لهرمون الغدة الدرقية وقيل لها: إن الهرمون طبيعي فكيف هذا؟

وكل طبيب تذهب إليه ينصحها بإنزال الوزن، فماذا تفعل؟

تناولت حبوب الزنيكال وأخواتها، شربت كل شيء سمعت به ينقص الوزن ولكن لم يفلح شيئاً، أكلها قليل جداً، ومع هذا يزيد وزنها، نصحها طبيب مختص بقوله: آلام الظهر ناتجة عن خشونة الركب، ويجب أن يتم استبدال الركبة بأخرى صناعية.

سؤالي: كيف تنزل وزنها وهي لا تستطيع الحركة، ليس فقط المشي، فمجرد تحريك يدها يؤلمها ظهرها؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أما بالنسبة للغدة الدرقية فإن تم استئصال غير كامل للغدة فيمكن أن يبقى جزء من نسيج الغدة، ويقوم بإفراز كمية كافية من هرمون الغدة؛ ولذا فإن تحليل الغدة كان طبيعياً عند الوالدة، فلابد وأنه استئصال غير كامل، أي أن الطبيب أبقى جزءاً من نسيج الغدة، إلا أنه يفضل عمل تحليل للغدة كل سنة مثلاً للتأكد من أن ما تبقى من نسيج الغدة مازال يعمل بشكل جيد.

أما بالنسبة للاحتكاك في الركبتين وأسفل الظهر، فالعلاج يكون بالمسكنات وإجراء تمارين تقوية لعضلات الفخذ، وهذه من الأمور المهمة جداً، وهذه التمارين يمكن للوالدة أن تجريها وهي في البيت، وهذا يساعدها على الحركة، وعلى أن تقوم من وضعية الجلوس، ويجب أن تجريها يومياً؛ لأنه بعد فترة ستضعف هذه العضلات وتصعب عليها الحركة.

وكذلك بالنسبة للظهر، فهناك تمارين خاصة تتم بإشراف المعالجة الطبيعية، ثم تقوم بها الوالدة بنفسها في البيت يومياً، وهذه أيضاً تقوي عضلات الظهر.

أما بالنسبة لتنزيل الوزن فهذه المشكلة يصعب حلها عند من لا يستطيع الحركة، إلا أنه يمكن مع التمارين التي ذكرتها، ويمكن أيضاً أن تحرك يديها وذراعيها ورجليها وهي جالسة، ويمكن أن تحاول المشي قدر الاستطاعة بدلاً من الجلوس كل الفترة، وإن كانت تتألم من الظهر مع أي حركة فيجب إعطاؤها المسكنات، ويجب عليها أيضاً أن تتناول الفيتامين (د) والكالسيوم حتى لا يحصل عندها هشاشة العظام بسبب عدم الحركة، والفيتامين (د) يساعد أيضاً على تخفيف الآلام الناجمة عن نقصه، ونقصه شائع جداً عند من يجلس في البيت ولا يتحرك.

ويفضل إجراء صورة للظهر للتأكّد من أن الوالدة لا تعاني من أي شيء آخر غير خشونة في فقرات الظهر.

أما من ناحية تغيير المفاصل فإن كانت الخشونة شديدة ولا تستطيع الحركة، فمن الأفضل إجراء العملية؛ لأن هذا يخفف عنها آلام الركبتين وتستطيع المشي، وهذا يساعدها على تخفيف الوزن.

ولتنزيل الوزن يفضل أن تتناول أربع إلى خمس وجبات صغيرة، وتكون قليلة الدسم، مع إكثار الخضار فيها؛ لأن الخضار تملأ المعدة، وليس فيها سعرات حرارية كثيرة.

والله الموفق.