السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخي الشاب وأخواتي البنات كلهم متزوجون، ولديهم أبناء وأحفاد وأنا لم يرزقني الله إلا ببنت واحدة ولم تتزوج بعد، أحب أن أصل رحمي وأحب أخوتي وهم يحبونني، ولكنهم لا يحبون العلاقات الأخوية، فكل واحد لا يريد أن يزوره لا أخ ولا أخت، رغم أنني أحسنت أنا وابنتي لهم جميعاً، أستقبل أبناءهم عند الامتحانات؛ لأنني الوحيدة المتعلمة بينهم فأدرسهم ويقيمون عندي إلى أن تنتهي امتحاناتهم، ولا أريد أن أعد كم أحسنت إليهم، ولكن بعد انتهاء مصلحتهم لا أرى أحداً منهم، ولا يرغبون أن أزورهم أبداً، وهم أيضاً لا يزورون بعضهم البعض، لا يتمنون لي ولا لابنتي الخير، ويحسدوننا على أقل الأشياء بحياتنا، ولا يقدرون وحدتنا، وأننا بحاجة ماسة إلى الأهل والناس، فنحن وحيدتان وزوجي كبير بالسن، وعنده زوجة وأبناء ولديه عمل، وابنتي عندها عمل ومسؤوليات كبيرة كونها وحيدة، وأنا أشعر بوحدة قاتلة وأشعر بالرغبة أن أكون كالناس لدي أخوة يزورونني وأزورهم، وقد قدمت لهم الكثير (مال وأعمال حسنة وملاطفة وغيرها) ليرغبوا في التواصل معي، ولكن دون جدوى.
أرشدوني .. أشعر بوحدة قاتلة، لا يزورني أحد ولا أجد من أزورهم، أو أكلمهم على الهاتف فيشكون لي همومهم، وعندما يكونون سعداء لا يردون على مكالماتي، ولا يكلمونني إلا إذا كانت هناك مصلحة، أخشى من قطيعة الرحم وأخشى من وحدتي، فهل من حل؟
وأشكركم الشكر الجزيل.