السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم.
نشكركم على الموقع الجميل، ونتمنى لكم المزيد، بالنسبة لي يا دكتور من قبل أربع سنوات جاءتني حالة نفسية غريبة، لا أدري ما هي، وهي عبارة عن توتر وأوهام، وتشتت في التفكير، بمعنى عندما أتعمق في التفكير والحديث مع النفس يصبح عندي تشتت ولخبطة، مما يضطرني إلى التوقف، وأتابع أي شيء ينسيني التفكير، والقلق يأتيني إذا فكرت في حالتي النفسية، وأحياناً تأتيني أفكار مثل أني ضعيف، أو أني مجوف وخفيف الجسم، وأحياناً عندما أركز في مشيتي أو حركاتي أرتبك، وهذا ليس دائماً، وإنما إذا فكرت أو ركزت على نفسي وأوهمت نفسي أن لدي مرضا نفسيا، أما إذا تناسيت الموضوع وانشغلت بأي شيء آخر أكون في وضع طيب .
أعاني كذلك من تشويش ذهن ووساوس تافهة، هذا التشويش لا يزول إلا إذا جلست وتكلمت مع نفسي أحس أني أركز جيداً، ولكن هذا التركيز يصحبه مراقبة لنفسي، مما يضطرني إلى العيش في دوامة، إما أن أنسى الموضوع ولا أتحدث مع نفسي، وأعيش في تشتت وعدم تركيز وأفكار كثيرة ملخبطة، وإما أن أركز مع نفسي ويحدث توتر من مراقبتها .
ذهبت لعدة أطباء، ولكن كنت أذهب لهم بوهم نفسي أني لدي رهاب اجتماعي، وأحياناً أذهب لهم على أنه اكتئاب، وأحياناً قلق، أخذت أدوية ولكن لا أستمر عليها، لأني أخاف أن تزيد الحالة وتؤدي إلى ضعف جنسي، وأنا حالياً أتعالج من الضعف الجنسي، وأخذت حبة فافرين لمدة يوم، أحسست بعدها أني غير مركز، وصوتي تغير، وبي شيء من التوتر .
فهل يا دكتور أستمر على علاج الفافرين؟ أم أن حالتي بسيطة، ويمكن أن تذهب مع الوقت؟ علماً بأني في كل سنة أتحسن أفضل من أول صدمة جاءتني من ارتباك وتوتر وتشتت أفكار.