السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أكتب إليكم استشارتي هذه، وأرجو من الله أن يتسع صدركم لقراءة كلامي الغير مرتب، فأنا حالياً مرتبك، وأفكاري مبعثرة.
المشكلة يمكن أن تكون تافهة من وجهة نظر الكثير لكنها بالنسبة لي كبرت حتى كأنها جبل، هي ببساطة بسبب وزني وشكل جسمي الذي لا أرضى عنه.
أعاني من حساسية الصدر، والربو منذ صغري، كنت أتعالج بالكورتيزون لفترة مما أدى لزيادة وزني ليس بسبب الكورتيزون ولكن بسبب الكسل أيضاً، فأنا لا أستطيع الركض أو ممارسة الرياضة بسبب أنها تؤدي إلى إثارة تلك الأزمة لأصاب بنوبة سعال حاد، وضعف، وقلة حيلة.
استمر وزني، وطريقة حياتي على هذه الحالة، وللأسف كان هذا يثير التعليقات مما يؤدي إلى إحباطي، وإحساسي بالفشل في كل الجوانب، بالرغم من أنني أزعم أن هذا ليس بصحيح، فأنا أنجح في دراستي بتفوق، وأحفظ القرآن، وبعد الصف الأول الثانوي هدأت الأزمة قليلاً، واستطعت أن أنزل وزني وأحسن شكل جسمي بالرياضة والنظام الغذائي.
في الصف الثالث الثانوي زاد وزني بسبب جلوسي في البيت للمذاكرة، وقلة حركتي، لكن في الإجازة، وبعد أن أنهيت المرحلة الثانوية بنجاح، وحققت أمل والدي بالدخول لكلية عملية تعتبر مميزة استطعت بالرياضة وقليل من الريجيم أن أخفض وزني، وأحسن شكل جسمي مرة أخرى.
أتحدث الآن عن المرة الأخيرة: في سنة 2010 وتحديداً في شهر 10 جاءتني نوبة حادة من الربو تعالجت بالكورتيزون، وتحديداً البيتاميثازون، بالإضافة لأدوية أخرى، شفيت بعدها، ثم عاودتني الأزمة مرة أخرى شهر 1 سنة 2011 ، وكان وقت امتحاناتي تعالجت أيضاً بالبيتاميثازون والبردنوزولين.
كان وزني قبل الأزمتين 80 ، وطولي 171 ،وكان شكلي متناسق جداً.
بعد الأزمة زاد وزني لـ 95 كيلوجرام .
ومنذ ذلك الوقت، وأنا أحاول تخسيس وزني، وتحسين شكلي بشتى الطرق، وللأسف وزني يتناقص ببطء، ولذا أصاب بالإحباط ولا أكمل.
هذه الزيادة الأخيرة وعدم النقص أو الرجوع من وزني أدت إلى شعوري بالإحباط، وبأنني إنسان فاشل ، ولا أخفي عليكم راودتني فكرة التخلص من الحياة، والعياذ بالله لكن كنت أردها.
أحياناً أعبس في وجوه الناس.
أيضاً لا أريد الذهاب لأخصائي التغذية أو الطبيب، لا أريد تناول الأورليستات أو أي أدوية أخرى للتخسيس؛ لأنني في العام المنصرم تناولت مضادات حيوية وأدوية كثيرة بسبب أزمات الربو، والتهاب الحلق وكل هذا.
حتى أن البعض يسخر مني عندما أمرض، ويقول أنني شخص سريع المرض، ولا أستطيع تحمله.
بالإضافة لتجربة قريبة لي مع الأورليستات فهي ماتت بسببه وبسبب الريجيم القاسي جداً الذي وصفه طبيبها الذي أعطاها كل ذلك دون إجراء تحاليل على وظائف الجسم أو الكبد، وفجأة أصبت بهبوط حاد وشيء لا أذكره في مخها وماتت -رحمها الله-.
الآن رغم نجاحي في سنوات دراستي إلا أنني لا أشعر به بسبب شكل جسمي، أصبحت أكثر عصبية مع الجميع بما فيهم أسرتي.
أرجو من سيادتكم أن توجهوني للحل الصحيح، فقد قارب صبري على النفاذ، وجزاكم الله خيراً.