السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب، أبلغ من العمر 23 سنةً، وأدرس في السنة الأولى من الماجستير في تخصص "التسويق والتدبير التجاري".
أنا متدين -بفضل الله تعالى-، أصلي الصلوات الخمس في المسجد، وفي الوقت، وأحب الصلاة كثيرًا، قد تستغربون إن قلت لكم: أني مغرم بصلاة الصبح، واللهِ العظيم إني أحبها كثيراً -أسأل الله أن يثبتني وأن يجعلها قرة عيني-، أحسن إلى والديّ، وأقرأ وردًا يوميًا من القرآن الكريم، وكذلك أذكار الصباح والمساء وأذكار النوم، وأسأل الله الثبات.
رغم بلوى الاختلاط، فأنا لا أصافح البنات، وليست لي علاقة معهن، وأغض بصري قدر المستطاع.
لكن مشكلتي كالآتي: في هذه السنة أصبحت متهاونًا في دراستي، وساخطًا على نفسي، وكأن الشيطان يريد أن يحبطني، ويحطم نفسيتي، كما أسلفت الذكر أنا أحضر الماجستير، ودراستي كلها باللغة الفرنسية والإنجليزية، وهذه مواد يلزمها البحث الدائم من أجل الفهم، لكن تأتيني وساوس أن ما أقوم به ليس صحيحًا، ولا يجوز، و... علمًا بأن دراستي خالية من الربا والقوانين الوضعية، فهي في التجارة وتقنياتها والتسويق وما يتعلق به، وكذا التدبير، وتسيير الأعمال، وهكذا.
والدي ووالدتي ينتظران تخرجي بفارغ الصبر، وأعمل من أجل إسعادهما، فنحن أسرة فقيرة، ولا نملك منزلنا الخاص، كما أنني أصبحت أفكر بشدة في الزواج من أجل تحصين نفسي، وذلك حين أتخرج وأعمل -إن شاء الله-، ويكون عمري حينئذ 25 سنةً، أرجوكم هل أنا على صواب أم ماذا؟ أيقظوا ضميري أرجوكم، فواللهِ الذي لا إله غيره إن في صدري ألمًا لا يعلم به إلا الله.
أسأل الله أن يجعل ما تقدمونه من خير للأمة في ميزان حسناتكم، آمين.