السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أعرف كيف أبدأ، أنا فتاة أبلغ من العمر 19 سنة، أدرس في الجامعة، مشكلتي في علاقتي مع الصداقات، وأنا في المدرسة كنت دائما وحيدة ولست اجتماعية أبدا ولا أتكلم كثيرا ولا أختلط مع الناس والجماعات وأعتزل عن الآخرين.
ومنذ دخلت الجامعة تعرفت على طالبة تدرس نفس تخصصي ومعي فطلبت منها أن تكون صديقتي, بعد مرور 3 أشهر اكتشفت أنها سيئة الأخلاق وكانت تعاملني بغرور وتكبر، وأحيانا تكون عصبية، مع العلم أني قلت لها ذات مرة أني أبكي عندما أحد يعاملني بعصبية وقسوة حتى لو كان أبي.
فتركت هذه الفتاة، وبدأ فصل دراسي جديد, قررت أن أرافق بنت بلدي، قلت أني أثق بها وأني كنت معها في المدرسة.
كنت دائما لطيفة معها وابتسم معها وطيبة في كل الأوقات، استغلت طيبتي هي ورفيقاتها، كنّ لا يحسبن لي أي حساب عندما أكون موجودة معهن ولا أي اعتبار ولا شيء مع العلم أني لم أرتاح لصديقاتها أبدا، فهن سيئات التصرف والأخلاق، فهؤلاء البنات صديقات بنت بلدي، جرفنها نحوهن وأصبحت مثلهن، استغلت طيبتي ورفضت مساعدتي عندما كنت بحاجه إليها، حتى أنها لم تكلف نفسها بالاعتذار لي، وبعثت مع رفيقتها أن تقول لي بأنها لن تترك صديقاتها، وقالت لي أيضا أنت طيبة هل تحسبين كل الناس مثلك؟
من بعد ذلك الاستغلال والاستهزاء والتجريح ومعاملتي لكل الناس بطيبة، صُدمت وصُعقت لم أقو على شيء سوى البكاء بمعزل عن الجميع، شكوت لأهلي، لكنهم قالوا لي أنت حساسة زيادة عن اللزوم، لم أعرف كيف أفهمهم أنهم كانوا قاسيين معي.
لا أستطيع الوثوق بأحد بعد الآن، وقررت أن أظل وحيدة، لكن لا أعرف هذا الشيء حسن لي أم لا؟ دائما أبكي لا أعرف كيف أتصرف لا أفهم نفسي أبدا، بدأت إلى مرحلة أني سأصل إلى حد الجنون لتفكيري بهذا الأمر، وهو أني وحيده ولا أستطيع أن أكون اجتماعية، احتاج إلى أحد يفهمني، لا أستطيع التعبير عما بداخلي.
لكن الكل يقول لي, إن الخلل في نفسك أنك طيبة وحساسة زيادة عن اللازم، وتعاملين الناس بشفافية وثقة، يقولون: أن هذا الشيء سيدمرك، حاولت أن أغير نفسي لكن لم أستطع، هذا قلبي وتلك أحاسيسي، أشعر بالضعف والمتاهة، واحتاج إلى صداقه صداقة مثل أفلام الكرتون ورسوم الأنمي.
أتمنى أن تساعدوني، أريد أن أعرف هل الخلل في نفسي أم الخلل في الناس وقسوتهم؟