السؤال
السلام عليكم..
أعاني من اكتئاب، وضيق شديد، أفكر في الانتحار، أحس أن حياتي ليس لها طعم، أعيش كأني ميت، ومع أني محافظ على الصلاة في وقتها، إلا أني لا أجد حلاوة للطاعة أبداً، أفكر أن أنتحر لكني أقول سأكون ملعونا بذلك، أرجوكم ساعدوني.
السلام عليكم..
أعاني من اكتئاب، وضيق شديد، أفكر في الانتحار، أحس أن حياتي ليس لها طعم، أعيش كأني ميت، ومع أني محافظ على الصلاة في وقتها، إلا أني لا أجد حلاوة للطاعة أبداً، أفكر أن أنتحر لكني أقول سأكون ملعونا بذلك، أرجوكم ساعدوني.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.
نعوذ بالله تعالى من مآل الانتحار، وليس هنالك ما يدعوك للانتحار، فالشعور بالكآبة والكدر والضيق يأتي بعده الفرج إن شاء الله تعالى، والحياة أطيب وأقيم وأجمل مما نلفظها ونرفضها بهذه الطريقة التي عبرت بها عن ذاتك.
أيها الفاضل الكريم: مهما عظمت مشكلتك، فيمكن أن تساعد نفسك، ويمكن أن تتلقى مساعدة الآخرين، أنا أنصحك بالذهاب إلى الطبيب النفسي بأسرع فرصة ممكنة، ولاشك أن أهلك وذويك وأصدقائك سوف يساعدونك في ذلك.
الأفكار الانتحارية ليست أمراً عبثياً، ولا نستطيع أن نتركك بهذه الصورة، نصيحتي لك حتى وإن كانت هذه الأفكار فيها شيء من صرخة المساعدة إلا أننا كأطباء نفسيين نأخذها بجدية تماما، لأننا نعرف أن كثيرا من الشباب الذين لا يريدون أن يموتوا قد ماتوا عن طريق الخطأ، حين راودتهم أنفسهم بأن يلحقوا الأذى بأنفسهم.
فأنا أنصحك أن تتحدث إلى والدك أو إلى والدتك أو أحد إخوتك أو إلى إمام المسجد، فرغ هذه الأفكار استعذ بالله من الشيطان الرجيم منها، وأرجو أن تذهب وتقابل الطبيب النفسي.
المحافظة على الصلاة -إن شاء الله- تفرج عنك كل الهموم والكرب، وأرجو أن لا يأخذك عدم تجربتك حلاوة طاعة مآخذ سلبية، لا تدع للشيطان سبيلاً ليتلاعب بك، وبفكرك.
أنت ما دمت تصلي، وما دمت تحافظ على الصلاة -فإن شاء الله- سوف تكون في كنف الله وحفظه ورعايته، الحياة طيبة وجميلة وأمامك -إن شاء الله تعالى- مستقبل مشرق ، هذه اللحظات التي تحس فيها بالكدر سوف تنقشع وسوف تذهب، أنظر إلى ما هو طيب وجميل في حياتك وسوف تجد أنه كثير جداً، وأكرر أرجو أن تخطر أسرتك حول هذه الأفكار، وأرجو أن تذهب وتقابل الطبيب المعالج.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً ونسأل الله لك العافية والشفاء، وللفائدة راجع حكم الانتحار أو التفكير فيه: (262983 - 110695 - 262353 - 230518).
والله الموفق.