الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نبضات في القلب غريبة تنتابني، ما تفسيرها..وما علاجها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قبل فترة تقريباً نحو سنتين وفي أثناء النوم أحسست بنبض غريب، فتوجهت للطبيب وقام بفحصي، ولا يوجد شيء، وبعدها تأتيني النبضة على شكل نبضة أو نبضتين وتذهب، فتوجهت لعدة اختصاصيين في القلب فأخذوا صور الايكو والمجهود، وكانت النتيجة سليمة -ولله الحمد- ولكن تبين أن عندي بطئاً في النبض في بعض الأيام، مع أنني لست رياضياً، وعمري 31 ووزني 88 .

أرجوكم أفيدوني لأني أثق في استشاراتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

هذه النبضات التي تشعر بها هي ضربات للقلب تخرج قبل وقتها، وتسمى خوارج انقباض، وهي في معظم الحالات لا تدل على أي مرض في القلب وإنما قد تظهر بسبب كثرة تناول المنبهات مثل الشاي والقهوة، وكذلك فإنه قد تظهر مع التوتر والقلق والخوف، ومع قلة النوم وكثرة السهر وأحياناً بعض الأدوية، وفي كثير من الأحيان لا يكون هناك أي سبب، ومع تجنب السبب فإن الأعراض تختفي وتظهر، هذه الضربات في تخطيط القلب إن حصلت عند التخطيط، وهي إما أن تكون من الأذينة أو من البطين، وبعض الناس يشعرون بها وكأنها ضربة قوية.

على كل بالنسبة لك فالحمد لله أن التخطيط واختبار الجهد والايكو كانت طبيعية، وهذا يطمئن أنه لا يوجد أي سبب في القلب، وبطء النبض أن يحصل عند الرياضيين أكثر من الناس الآخرين، وهذا لا يعني أنه لا يحصل عند الأناس الآخرين، ويجب أن يتم إجراء تحليل للغدة الدرقية، لأن نقص نشاطها قد يسبب بطء النبض، وكذلك فإن بعض الأدوية التي تخفف من ضربات القلب تسبب كذلك بطئاً في النبض، وإن لم يكن يسبب لك أي من الأعراض فلا خوف منها، إلا إذا كان بطيئاً جداً أي أقل من 50 ، ولم تذكر أن الطبيب قد كتب لك أي دواء لتفسير بطء النبض .

لا أجد أن هناك ما يقلق ولله الحمد، طالما أن الايكو واختبار الجهد طبيعي، وإن لم تكن قد أجريت تحليل الغدة فيفضل إجراؤها.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً