السؤال
قبل زواجي كانت لي نزوات وانحرافات, وللأسف فقد فعلت الرذيلة قرابة السبع أو ثمان مرات مع عدة فتيات نظير مال أدفعه لهن, ثم تبت لما اسود وجهي, ونحف جسدي, وانحنى ظهري, وساءت علاقتي مع والدي, وتدهورت في عملي, ثم إني عزمت على التوبة بعدها, وتزوجت وأنجبت, ثم سافرت للسعودية للعمل, وتابعت بين العمرة والحج لعل الله يتوب علي ويغفر لي.
ولكني كثيرًا ما يغمني التفكير بهذه المرحلة المظلمة قبل زواجي, والتي كانت تحت إلحاح الغريزة المستعرة, والفراغ, وأصحاب السوء, علما بأني لم أمارس الرذيلة مع فتاة بكر, أو متزوجة, بل مع مطلقة, أو من مات عنها زوجها, وكانت أحوالهن المادية سيئة جدًّا, ربما لا تجد إحداهن قوت يومها, فتصنع ذلك حتى تقيت نفسها أو ولدها, وكان الشيطان يزين لي أن ذلك رحمة لهن!!
والآن وبعد مرور أكثر من عشر سنوات على هذه السنين المظلمة تجيئني مخاوف تسود حياتي, وتجعلني أرجو الموت, وهي أنه ربما صنع ذلك معي فيمن أحب من أم, أو زوجة, أو ابنة, أو أخت, فأغيثوني يرحمكم الله؛ فإن الغم والكآبة والخوف تكاد أن تمحو السعادة من حياتي, وقد سمعت حديثًا أو قولاً مأثورًا مفاده: أنه من زنى يزنى به.
وجزاكم الله خيرًا كثيرًا على هذا الموقع الرائع.