الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعب ووهن ووزن ضعيف، ما تشخيص هذه الأعراض؟

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم

لقد توفيت أمي - رحمها الله - منذ عام, عن عمر يناهز 42 عامًا, وكانت تعاني من بعض الأعراض, منها: الترجيع الصباحي, والدوخة والدوار, والكسل, والتعب الدائم من أقل مجهود, وضيق التنفس, ونفس هذه الأعراض تحدث لي باستثناء الترجيع الصباحي, إضافة إلى أن وزني ضعيف, وأذهب إلى الحمام بسرعة عند الاستيقاظ, وأشعر بأرق أحيانًا, وأحتاج إلى وسائد طرية جدًا لأشعر بالراحة في النوم, وأنا من النوع الذي ينام على بطنه منذ الصغر؛ لأني لا أرتاح إلا بهذه النومة, وأنا أجلس كثيرًا على الإنترنت والكمبيوتر, ونومي غير منتظم, وقمت بعمل تحليل دم منذ فترة, وكانت نسبة الهيمولجين 13.5, وعملت تحليلاً للغدة الدرقية وكانت النتائج:

TSH 0.621
,T3 1.2
,T4 7.71

كما أشعر أحيانًا بألم في الذراع اليسرى, وفى بعض الأحيان أيضًا يمتد هذا الألم ليشمل الكتف بالكامل, وتظهر هذه عادة عند الوقوف لفترات طويلة، وزني 55 كيلو, وطولي 175, فما هو تشخصيكم لهذه الحالة؟

أنتظركم بفارغ الصبر, وشكرًا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

تغمد الله الوالدة بواسع رحمته, وغفر لها ذنوبها, وأدخلها فسيح جناته, إنه ولي ذلك, والقادر عليه, وبعد:

الأعمار بيد الله, ولكن الوفاة في هذه السن مبكرة إلى حد كبير, والأعراض التي ذكرتها بخصوص الوالدة تشير إلى الأنيميا, وهي نقص في مكونات الدم, ولكن هذا مرض ثانوي, ولا بد من مرض ابتدائي أدى إلى الوفاة, مثل مرض من الأمراض المزمنة في القلب, أو الكلى, أو السرطان, أو الكبد, يؤدي ذلك المرض إلى فشل في وظيفة عضو من الأعضاء, بالإضافة إلى وجود حالات مثل سكر الدم, وارتفاع ضغط الدم, ونزيف الرحم, وغير ذلك؛ مما يؤدي إلى الوفاة.

وكل هذه الأمراض لا تنتقل بالوراثة من الآباء إلى الأبناء, والأعراض التي تعاني أنت منها تشير إلى هزال وضعف عام, وسوء تغذية, والتزام البيت دون حركة ورياضة, وأعراض فقدان الحبيبة - عليها رحمة الله -.

وزنك قليل جدًا بالنسبة إلى طولك, ومعدل كتلة الجسم عندك هي 18 تقريبًا, ويجب أن تكون 25, ولكي تصل إلى هذا المعدل يجب أن يكون وزنك من 80 إلى 85 كيلوجرام, أي أنت تحتاج إلى أحمد آخر تدخله في جسدك النحيل حتى تصبح أحمد قويًا تستطيع أن تواجه العلل والأمراض, وأنت في عز شبابك, وحساب معدل كتلة الجسم عن طريق قسمة الوزن بالكيلوجرام 55 على مربع الطول بالمتر ( 17.5x 17.5 )

الأعراض التي تعاني منها هي أعراض سوء تغذية, صحيح أن نسبة الهيموجلوبين ووظائف الغدة الدرقية جيدة, ولكنك لا تأكل كمية كافية من البروتينات, والنشويات, والفواكه, والخضروات التي تغطي الاحتياج اليومي من السعرات الحرارية, وتخزن الباقي في صورة عضلات, وبناء العظم بشكل صحيح, وبعض الدهون اللازمة لتكوين مخزون مناسب للطاقة, وتدوير الجسم بشكل قياسي.

لا تخف من هذه الأعراض, وعليك بالغذاء الصحي, وممارسة الرياضة بشكل يومي؛ لأن الرياضة تعالج حتى الأكتئاب, وعليك بترك الجلوس أمام الكمييوتر, وأخذ كبسولات فيتامين D وفيتامينات مقويات عامة, والتزام العبادة والصلاة في المساجد, والدعاء للوالدة, والصدقة عنها, وبر رحمها.

ولمعرفة حكم النوم على البطن انظر (https://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=5439)

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً