السلام عليكم

أعاني من أعراض متكررة منذ شهر تقريبا، وعلى مدار اليوم، أولها خفقان في القلب، وأنا في وضع الراحة ومعدل النبضات يصل ما بين 80 إلى 88، وأعرف أن هذا في حدود الطبيعي، لكن يسبب لي تعباً، مع العلم أن هذا المعدل يكون وأنا في وضع مرتاح، وعندما أقوم بمجهود قليل تزداد، فمثلاً لما أرجع من المسجد وأجلس أحس بضيق في الصدر، وأحياناً أضطر للكحة حتى أرتاح، وأيضا هناك قرصات خفيفة في الصدر، لا أحس بها في وقتها، وعلى فترات متباعدة، كما ألاحظ ظهور العرق في اليد، وعندما أكون ممسكاً بشيء تكون اليد حمراء، فيها نقاط بيضاء!

ذهبت لدكتور الباطنية، وفحص الضغط والسكر والدم، والنتائج سليمة –والحمد لله- وكان عندي رعشة منذ سنوات خفيفة، وتكون حين أضع يدي في وضع مستقيم، فنصحني الدكتور بفحص الغدة الدرقية، وأيضا النتيجة سليمة، وعمل فحص نبضات القلب، لا أعرف اسمه لكن طريقته يضع أسلاكاً على الصدر، ويطبع ورقة، وهذا الفحص كان سليماً.

شكراً على هذا الموقع.

وجزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الكريم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

كما ذكرت فإن النبض في وضع الراحة يعتبر طبيعياً حتى (100) إلا أنه ومع وجود الأعراض التي تشكو منها، وهي الشعور بالإجهاد، وضيق في الصدر، فإن هذا ليس طبيعياً، ومن المهم في حالتك معرفة إن كنت تمر في ظروف نفسية تزيد من القلق والتوتر، أو أنك تتناول المنبهات من الشاي والقهوة بكثرة، وإن كان هناك قلة نوم وكثرة في السهر، فهذه يجب استبعادها أولاً.

من ناحية أخرى إن كنت تتناول أي دواء فقد تكون هذه من الأعراض الجانبية لبعض الأدوية، فإن لم يكن عندك أي من هذه الأمور التي تم ذكرها، وكانت التحاليل طبيعية، وتخطيط القلب وتحليل الغدة الدرقية طبيعياً، وكان الضغط طبيعياً، عندها يجب أن يتم فحصك من قبل طبيب مختص بالصدر، لأنه أحيانا قد يكون السبب في ضيق الصدر الإجهاد ( الذي يأتي مع الجهد ) وتسارع القلب، هو مشكلة في الصدر.

الفحص الطبي يساعد الطبيب أن يقدر إن كان السبب في هذه الأعراض نفسياً أم عضوياً؛ لأنه في الحالات التي يكون سببها غير عضوي فإن الفحص يكون طبيعياً، أما في حالة أن يكون السبب هو عضوياً فيكون هناك أصوات خاصة في الصدر، وقد يلجأ لإجراء (ايكو) للقلب أو صورة بالتصوير الطبقي للقلب، أو إجراء اختبارات التنفس، فأرى أن تراجع طبيباً مختصاً بأمراض الصدر.

بارك الله فيك وشفاك.