السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الدكتور: محمد عبد العليم
كل عام وأنت بخير، وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، وجزاكم الله كل خير، وجزى العاملين بالموقع كل خير، وبعد.
أبدأ بطرح مشكلتي، والتي عانيت منها كثيرا، وأتمنى من الله أولا، ثم منكم المساعدة على حلها.
بعد تخرجي من الثانوية عملت في الشركة عدة أشهر، واستقلت منها لظروف نقل الشركة، وبعدها عن مكان إقامتي، وبعدها التحقت بدورة حاسب آلي لمدة 6 أشهر، وأنهيت الدورة، وجلست تقريبا سنة بدون عمل، ثم حصلت على وظيفة في إحدى الشركات، وكانت البداية صعبة كأي مكان جديد، ولم يستمر معي هذا الشعور سوى أسبوع واحد، أو أكثر بقليل، وسارت الأمور على أحسن حال، وبعد سنة وستة أشهر استقلت لكي ألتحق بمعهد للدراسة سنتين ونصف، وبعد التخرج انتظرت قرابة السنتين حتى أحصل على وظيفة، وكنت سعيدا بهذه الوظيفة، وحين بدأت المباشرة في الوظيفة انتابتني حالة من الهلع، والخوف الشديد، والرهبة، والاكتئاب، والنوم الشديد، وعزلة عن الناس، ولم أستطع الصبر، واستقلت بعد أسبوع، وعشت أياما عصيبة، وهم وضيق، واكتئاب وأتحاشى الناس لكي لا يسألوني عن سبب تركي للوظيفة.
بعد مرور وقت تحسنت حالتي نسبيا أي بعد ثمانية أشهر أو تسعة حصلت على وظيفة أخرى، وعادت نفس الحالة وتركتها، وبعد فترة قررت أن أدرس مرة أخرى، والدراسة هذه المرة مكونة من نظري وعملي، وبعد إنهاء النظري لابد من إنهاء العملي، وكان العملي في نفس المكان الذي عملت به أسبوعا، ولم أستمر بدأت نفس الأعراض بل أسوء من السابق، ولم أستطع أن أستمر وتوقفت، وأنا
الآن أعيش أياما عصيبة، ولا أحب أن أتذكر الماضي، وأحيانا أحلم به، ويئست من أن أعمل وأتمنى أن يكون لي وظيفة، وأوقات أخاف من التفكير بالوظيفة لكي لا يحصل لي مثل ما حصل لي في السابق، وأنا محتار في حالتي يا دكتور؟
أرجو منكم مشكورين المساعدة والتوجيه؛ لأني تعبت وتحطمت كثيرا، ولكم جزيل الشكر، وجزاكم الله كل خير.