الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كل من رآني قال أني نحيفة، فما هو الوزن المناسب لي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة بعمر17 سنة، عندي سؤال بخصوص وزني، فأنا وزني 43، ولا أعرف طولي! فما الوزن المثالي لعمري؟

آخر مرة قست طولي فكان تقريباً 160، وهذا الشيء منذ سنتين أو ثلاث، ولكن طولي توقف تقريباً.

ما رأيكم؟ وبماذا تنصحونني؟ وهل وزني مناسب لعمري؟ كل من رآني قال لي أنت نحيفة! بدأت أشك وأوسوس مع أني أحس أني متينة من منطقة الفخذ.
ما هي الطرق لتخفيف هذه المنطقة؟

يعطيكم العافية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ججيان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن كان طولك 160 سم فإن هذا الوزن يعتبر ناقصاً، فالوزن المثالي لمن طوله 160 سم أن يكون بين 58 كيلو و64 كيلو.

إن كانت الشهية طبيعة فإن هناك عوامل عديدة لنحافة الوزن وهي :

- العوامل الوراثية: فقد يكون القوام السائد في البيت هو النحافة، أي أن معظم أفراد العائلة عندهم النحافة، وبالتالي يكون هناك عامل وراثي.

- زيادة نشاط الغدة الدرقية والسكري، ونقص الامتصاص: فهذه الأمراض التي تسبب تناقصاً في الوزن على الرغم من زيادة الشهية، وأعني هنا تناقصاً في الوزن؛ أي أنه يحصل نزول للوزن في هذه الأمراض.

أما إن كان الإنسان طول حياته نحيفاً فغالباً يكون العامل الوراثي أو سوء التغذية عند الطفولة أو الأمراض المزمنة، فإنها تسبب أن يبقى الوزن ناقصاً، فإن كان نشاطك طبيعياً ولا يوجد من الأعراض ما يشير إلى أي من هذه الأمراض فقد تكون النحافة بدون سبب وراثي .

من الصعب على النحيف زيادة وزنه، مقارنة بالشخص العادي أو ذي الوزن الزائد، وذلك يرجع للجينات الموروثة كما ذكرنا، أو بسبب زيادة نسبة الاستقلاب أو حرق الغذاء لديه، أو لأنه يمتلك عدداً أقل من الخلايا الدهنية، أو بسبب زيادة طوله، ولذلك لا بد من العمل المستمر وعدم الملل من المحاولات.

يجب التأكد من سلامة الجسم من الأمراض التي تسبب النحافة، فبعد التأكد من سلامة النحيف من الأمراض العضوية والجسدية يأتي الدور العلاجي للتغذية، والتمارين الرياضية المنتظمة للوصول إلى الوزن الطبيعي.

هناك كميات من الغذاء يفضل تناولها يومياً، مثل تناول ثلاث وجبات عادية وثلاث وجبات صغيرة، فيحتاج النحيف إلى ثلاث وجبات رئيسية، وثلاث وجبات صغيرة، الأولى بين الفطور والغداء والثانية بين الغداء والعشاء والأخيرة قبل النوم، وكذلك تناول الأطعمة الغنية بالطاقة كخليط الفواكه مع الحليب "كوكتيل"، وخاصة كوكتيل الموز.

كذلك المعجنات كالفطائر والكعك، وتناول بعض الحلويات في نهاية كل وجبة أو استبداله بشطيرة من القشطة والمربى أو العسل.

كما تعلمين فإن النشويات والسكريات تمد الجسم بالطاقة اللازمة وإضافة زيت الزيتون إلى السلطات، وإضافة العسل إلى الحليب والمشروبات الساخنة، وتناول المكسرات والفواكه المجففة في الوجبات الصغيرة أو إضافتها إلى السلطة والأرز، وتناول كوب من اللبن مع الغداء والعشاء، وتجنب شرب الماء أثناء الوجبات لأن ذلك يضعف الإنزيمات الهاضمة ويعوق عملية الهضم، إلى جانب أنه يملأ المعدة ويجعل النحيف يشعر بالشبع بسرعة، وعليك بمضغ الطعام ببطء وبشكل كاف.

بالإضافة إلى ذلك عليك بممارسة الرياضة بانتظام، فالرياضة تقوّي العضلات وتجعل زيادة الوزن تتركز في العضلات بدلاً من زيادة الدهون، كما أنها تفتح الشهية وتُقلل من تأثير الضغوط النفسية على الصحة العامة.

أما طرق تنحيف المنطقة التي ذكرتها فيكون بالتمارين الخاصة لهذه المنطقة والمشي، فالمشي يساعد على التخلص من الدهون في منطقة الورك والفخذين والأرداف.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً