السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من بعد حصولي على الثانوية العامة إلى بعد تخرجي من الجامعة بسنتين، وأنا أعيش حياة كاذبة باسم الحب الكاذب لفترة طويلة، أحببت بصدق إنسانا مخادعا، وظللت طول هذه الفترة في صراع نفسي نكد، وأصبحت عصبية جداً نتيجة لكثرة الضغط والنكد.
كنت طيلة طفولتي ومراهقتي، أحلم بقصة حب، مثل سندريلا والشاطر حسن، تخيلت أنى وجدت هذا الإنسان، ولكنه كان مخادعا، ودمر حياتي طوال هذه السنين.
أثرت هذه القصة في شخصيتي كثيراً، فأصبحت عصبية وأميل للنكد، والأكثر من ذلك أنانية، لم أكن أنانية في يوم من الأيام، ولكن نتيجة لأني كنت أعطى وكان يقابل هذا بمنتهى القسوة واللامبالاة، فأصبحت أنانية فيما بعد، لا أحد يستحق مجرد لحظة اهتمام أو تفكير، نفسي أهم من أي شيء.
بعد فترة ليست ببعيدة من اكتشافي لهذا الكذب، تقدم لي أستاذي في الثانوي، وكنت أشعر وقتها بإعجاب بشخصه كأستاذ، ظننت وقتها إن هذا الإعجاب يمكن أن يكون حبا بيوم من الأيام، خاصة أنه كان يحبني من أيام الدراسة، ولم أكن أعرف ذلك.
هو رجل بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان، يعرف الله، ويقربني له، ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهي السفن، فأنا لا أشعر بأي شيء تجاهه، حتى الإعجاب انتهى، بل أصبحت أكرهه نفسه وتصرفاته وردوده وكلامه، بالفعل لا أطيقه يفعل لي كل ما أريد يساندني ولكنى لا أشعر بأي شيء، أنتقد فيه كل شيء، لا أدرى لماذا أنا هكذا؟.
ولا أقدر على الابتعاد عنه، لأني متأكدة بأني لن أجد مثله هذه الأيام، يخاف على ويتقى الله في، ويساندني، ولكن لا أقدر على القرب منه، لأني لا أطيق أي شيء منه.
هو أقصر مني، وأكبر منى بـ11 سنة، عكس كل أحلامي، لا أدرى ماذا أفعل؟
قبل الخطوبة كنت أعيش النكد، ولكن كان يوجد بعض لحظات سعادة، الآن أعيش النكد ولكن مع الاستقرار، وبدون أي سعادة، أنا حقاً أعيش حياة بدون أي أحساس.
أعتذر عن الإطالة، ولكنى تعبت جداً، ولا أجد حولي من يسمعني.