السؤال
السلام عليكم.
منذ طفولتي تعرضت لحادثٍ بسيطٍ ولكن شعرت بالهلع منه وكان عمري حوالي 5 سنواتٍ، كنت أنطق بشكلٍ سليمٍ وطبيعيٍ، ولكن بعد الحادث أصبحت أتوتر أثناء الكلام، بحيث أشعر بحبس الهواء في صدري ولا أستطيع إخراجه.
السلام عليكم.
منذ طفولتي تعرضت لحادثٍ بسيطٍ ولكن شعرت بالهلع منه وكان عمري حوالي 5 سنواتٍ، كنت أنطق بشكلٍ سليمٍ وطبيعيٍ، ولكن بعد الحادث أصبحت أتوتر أثناء الكلام، بحيث أشعر بحبس الهواء في صدري ولا أستطيع إخراجه.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فحاول أن تتحدث حول هذا الحادث مع أحد أصدقائك أو من تثق فيهم مثل والديك أو إخوتك. الحديث عنه والدخول في بعض تفاصيله سوف يُريحك كثيرًا، لأن الكتمان يُسبب احتقاناتٍ نفسيةٍ وتوترا وقلقا، وهذا الحادث قد يكون ليس له أهميةً أصلاً، لكن أنت أعطيته اعتبارًا أكثر مما يجب، وهذا التضخيم للأمر قد يكون هو السبب في نوبات التوتر والهلع التي تأتيك.
فإذن تجاوز هذه المرحلة من خلال التحدث عن هذا الحدث، وفي نفس الوقت يجب ألا تعطيه قيمة، المهم جدًّا أن تكون قويًّا في مشاعرك حول حياتك الآن، ورتب أمرك، واجتهد في دراستك، وتواصل مع أصدقائك، وكن بارًا بوالديك، واحرص على صلواتك، ومارس الرياضة، اجعل حياتك على هذا السياق وعلى هذا النمط، وإن شاء الله تعالى موضوع القلق الذي تعاني منه هذا سوف ينتهي تمامًا.
ضع أمامك هدفًا مهمًّا جدًّا، الإنسان حين يكون له هدفٌ في مثل عمرك ويسعى من أجل الوصول لهذا الهدف، سوف تتحرك كل مشاعره وقواه الفكرية والجسدية نحو هذا الهدف، وهذا يقلل من بقية الأعراض الجانبية مثل الشعور بالضيق في الصدر، وهذا الذي تحس به من حبسٍ في الهواء، حقيقةً لا يوجد حبسٌ في الهواء، إنما الانشداد العضلي هو الذي يعطيك هذا الشعور.
ولتخفيف وطأة هذا الانقباض العضلي طبق تمارين الاسترخاء خاصةً تمارين التنفس المتدرج.
ولتطبيقها:
يمكنك أن تستريح على السرير أو تجلس على كرسيٍ مريحٍ، أغمض عينيك وافتح فمك قليلاً، تأمل في حدثٍ سعيدٍ في حياتك، وكن في حالة استرخاءٍ ذهنيٍ تامٍ، لا تفكر في شيءٍ إلا في الحدث السعيد، وبعد ذلك خذ نفسًا عميقًا وبطيئًا عن طريق الأنف، واملأ صدرك بالهواء، ثم احبس الهواء في صدرك لفترةٍ قصيرةٍ، بعد ذلك أخرج الهواء من صدرك عن طريق الفم ببطءٍ شديدٍ وقوةٍ.
هذا تمرينٌ جيدٌ جدًّا، كرره خمس مراتٍ متتاليةٍ بمعدل مرةٍ في الصباح ومرةٍ في المساء لمدة أسبوعٍ إلى أسبوعين، سوف تجد فيه فائدةً كبيرةً جدًّا.
أنت لست في حاجةٍ لأي علاجٍ دوائيٍ، كل الذي تحتاجه هو الذي نصحتك به، وأرجو أن تطبقه.
أسأل الله لك التوفيق والسداد.