الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد النوم نهاراً لأتمكن من السهر مع زوجي ليلاً!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا لا أستطيع أن أنام في النهار نهائياً, مع أني أريد ذلك وأحاول، فمثلاً أغمض عيني، وأحجب كل الأضواء عن الغرفة، وأضع ثقلاً على رأسي، وأبقى حوالي الساعة على هذا الوضع وأنا نعسانةٌ، ولكن دون جدوى؛ أريد طريقةً تساعدني على النوم، ولو لساعةٍ واحدةٍ لأتمكن من السهر في الليل، فأنا أنعس من بعد صلاة العشاء ولا أستطيع المقاومة، واستيقظ من الفجر ولا أستطيع العودة للنوم، وهذا يسبب لي مشاكل مع زوجي، فزوجي يحب السهر، فماذا أفعل؟

ومشكلتي أيضاً أني لا أستطيع النوم إلا إذا وضعت مخدةً على رأسي، هكذا تعودت منذ الصغر، ولكن هذا لا يعجب زوجي وينتقدني كثيراً، فماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عمر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،


شكراً لك على التواصل معنا، وعلى الكتابة للشبكة الإسلامية.

للنوم علاقةٌ وثيقةٌ بعددٍ من الأمور الفيسيولوجية والنفسية وغيرها، ومن الأمور الفيسيولوجية الهرمونات ووظائف الدماغ، وبحيث يقال أن هناك دورةً فيسيولوجيةً للنوم، وبحيث تجعل الإنسان ينام في وقتٍ ويستيقظ في أوقاتٍ أخرى، وهو ما نسميه "سركيديان ريثم" أو الإيقاع الذي له علاقةٌ ببعض كيميائيات الدماغ والغدد الصم.

ويبدو أنك حاولت عدداً من الطرق والتي تفيد عادةً الكثير من الناس، ولكن لسببٍ ما لم تنجح معك هذه الطرق، فأرجو أن ننتبه أيضاً أن من الناس من هو "صباحيٌ" حيث إنه أكثر نشاطاً في الصباح، ويشعر بالنعاس مع أول الليل، وأنتِ منهم، بينما بعض الناس "ليليون" حيث ينشط ليلاً، ويشعر بالنعاس في الصباح، ويجد صعوبةً في الاستيقاظ صباحاً، وربما زوجك منهم.

وأحياناً ليس من السهل أن يغيّر الإنسان نمط نومه واستيقاظه، وقد يحتاج الأمر لسنين قبل أن يستطيع أن يغيّر إيقاع نومه.

إن الإنسان الذي يستلقي وهو يحاول النوم، وهو خائفٌ أن لا ينام، فلن يستطيع النوم بسبب هذا الخوف والقلق من عدم النوم.

حاولي أن تنسي قدر المستطاع موضوع النوم، فربما تتمكنين من النوم، ولو لدقائقٍ.

ولا شك أن هناك ما تحتاجين للحديث فيه بينك وبين زوجك من موضوع النوم، سواءً كان النوم المبكر وعدم القدرة على السهر، أو موضوع ما اعتدت عليه منذ الصغر وهو وضع المخدة على رأسك، وصحيحٌ أن غالب الناس يضعون المخدة تحت الرأس، إلا أن هذا هو النمط الذي اعتدتِ عليه.

وطبعاً ككل عادةٍ يمكن للإنسان أن يغيّر ما اعتاد عليه، ولكن قد يحتاج لبعض الوقت، وهذا فقط إذا رغب في التغيير.

وفقك الله، ويسّر لكم الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر مي

    لا اوافقك الراى فى ان من رغب فى تغيير شيء سيغيرة هذا غير صحيح لانى بقالى 5 سنوات متزوجة احاول السهر ولم استطع الا اذا نمت ساعتين نهارا وهذا لا يحدث كل يوم فبالتالى نحن فى مشاكل باستمرار كما حاولت قبل زواجى لكثر من خمس سنوات ان اسهر لدراستى او عملى او لمشاهدة التلفاز ولكن الموضوع فشل ايضا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً