السؤال
أنا شاب لم أكن أعاني من شيء -بفضل الله- فجأة وأنا نائم شعرت بهبوط في الصدر، وكان عابرا، فقمت من الفراش وذهبت إلى الحمام، وأحسست بخوف رهيب، ورجفة قوية، لا أدري من ماذا، فالأمر لا يستحق كل هذا، ثم ذهبت بعد ساعة، ولكني بعدها أصبت بقلق، وأصبحت أخاف من كل شيء، تكررت معي الحالة هذه بعدها ثلاث مرات، وفي كل مرة أشعر كأنها النهاية، ذهبت إلى المشفى وفحصت، لم يكن معي شيء، إلا أن قوة الدم مرتفعة، وهي 17.5، وذهبت إلى طبيب قلب، وقال لي: كل شيء سليم، ولم يقبل أن يعمل لي تخطيطا، وقال لي: إنك تعاني من قلق، وأعطاني دواء اسمه نوفيبام، ارتحت عليه ولكني تركته، ولم أستمر عليه خوفا أن أتعود.
استقرت حالتي بعض الشيء، ولكن سرعان ما رجعت، وخلاصة القول أني أعاني الآن من خوف، وقلق من كل شيء، صغيرا كان أو كبيرا، ولا أحس بطعم الحياة، وأعاني من تفكير شديد في كل شيء.
أخيرا عزيزي الدكتور: أشعر بعدم الإحساس بالواقع بشكل كبير، ما تفسيره؟ وعدم تركيز، أنظر إلى الناس واستغربهم وكأني غريب عنهم، ما تفسير هذه الحالة؟ هل هي بسبب القلق والخوف؟ فأنا خائف من كل شيء، المرض، والموت، والدراسة، أرجوك أن تفسر لي حالتي تفسيرا وافيا، جزاك الله الخير، وأطال الله في عمرك.