السؤال
أشكر لكم ما تقدمونه من جهود لخدمة الناس.
سوف أشرح حالتي، وأرجو أن ﻻ يكون الجواب بإحالة إلى طبيب مختص؛ لأني لن أذكر له أكثر مما ذكرت هنا، وكلي ثقة أن أحصل على ما يفيدني من هذا الموقع الرائع.
أنا شاب أعاني من بعض الرهاب الاجتماعي والخجل منذ الصغر، فأنا تعودت منذ الصغر أن ﻻ أختلط بالناس كثيرًا، لدي اختلاط، لكنه قليل ﻻ يتعدى حدود الدراسة، كبر معي هذا الرهاب حتى الآن، وإن كان ليس بتلك الشدة.
من أسباب ذلك: سوء تقدير المواقف والكلام؛ نتيجة قلة الخبرة في العلاقات الاجتماعية، فأقع في مواقف ﻻ أحسد عليها، وألاقي التأنيب، فأكون محل استهزاء وسخرية البعض، وكذلك ضعف جسدي الذي يوهن من شخصيتي أمام الناس، وهذا وإن كان يقع لأكثر الناس، لكن لفرط حساسيتي تأثرت وكان أن التجأت إلى الانطواء، ثم إني عشت فترة طويلة في عزلة تكاد تكون كلية، مما سبب لي اكتئابًا، فأصبحت متقلب المزاج جدًا، فأحيانًا أكون نشيطًا، وهذا نادر، وغالبًا ما أكون صامتًا ﻻ أود أن أتكلم بكلمة، ولذلك: ﻻ أحب الاختلاط وتكوين العلاقات؛ لأني أظن أني لست بمستعد لها، وأحيانًا أشعر بأني دون الناس جميعا، وقد تعسرت بعض الأمور لدي مما جعل حالتي النفسية سيئة جدًا.