الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

منطوٍ على نفسي ولا أخرج من البيت...فكيف أتخلص من هذه المشكلة؟

السؤال

السلام عليكم

صرت متضايقاً من الخروج من البيت، ماهو الحل؟ هل أنا مصاب بالعين؟ والمسجد صرت لا أغدو ولا أروح إليه، وأحلم بأحلام مزعجة، وكل حياتي بالبيت.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد العزيز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

لا بد أن تبحث عن السبب الذي أدى إلى هذه التغيرات المفاجئة، فالإنسان لا يمكن أن يتضايق دون وجود سبب، كما أن التوقف وعدم الخروج من البيت دليل على وجود علة ما، ووجود الأحلام المزعجة قطعاً هو دليل على أنك تعاني من قلق، فابحث إن كان هنالك أسباب أدت لهذه التغيرات، وحاول أن تزيل هذه الأسباب، وأن تطرح حلولاً معقولة تجعلك أكثر انفتاحاً وتواصلاً مع الآخرين.

أنت بالطبع لك أصدقاء، وتواصلك معهم سيكون مفيداً جداً لك، ولا تنقطع ولا تنعزل ولا بد أن تذهب للمسجد، وتصلي في المسجد، وموضوع أنك مصاب بالعين، هذا يجب أن لا تهتم به كثيراً، العين حق، والحسد موجود، والسحر موجود، هذا كله موجود، لكن المسلم الذي يرقي نفسه، ويحصن نفسه، ويحرص على صلواته، وتلاوة القرآن، ويتوكل على تعالى فلن يصيبه مكروه -إن شاء الله تعالى- وأرجو أن تلتزم بما ذكرته لك.

إن ذهبت لأحد المشايخ الذين تثق بهم، ليقرأ عليك، فهذا أمر جيد، وهذا لا يعني بأنك مصاب بعين أو سحر، ولكن كنوع من التحوط منها، وهذا سيفيدك، ولن يضرك أبداً.

خروجك من المنزل مهم ومهم جداً، وحتى تتشجع أكثر يمكن أن تستدعي أحد أقاربك أو أصدقائك ممن هو في سنك ليأتيك للمنزل، ثم تخرج معه مثلاً في بداية الأمر، ووجود هذا الصديق لا شك أنه سيكون محفزاً ومشجعاً لك، لكن لا تعتمد عليه كثيراً؛ لأنه قد يحضر لك مرة أو مرتين، وهذا يكفي، وعليك أنت بمواصلة المشوار.

من المهم أن تمارس الرياضة، فالرياضة تزيل الأحلام المزعجة والقلق والتوتر، وتعطي الإنسان شعوراً مريحاً بالصحة والعافية، وفي سنك ما أجمل الرياضة وممارستها، فكن حريصاً على رياضة المشي أو الجري أو لعبة كرة القدم، أو السباحة والرياضة الجماعية مع الأشخاص تكون أفيد من الناحية الجسدية والنفسية.

عليك أن تضع جدولاً زمنياً تحدد فيه كل المهام والأعمال التي يجب أن تقوم بها في أثناء اليوم، ولا بد أن تلتزم بها وتطبقها من خلال هذا الالتزام للأنشطة الحياتية المطلوبة، وستجد نفسك أحسست بالراحة، وزال القلق والتوتر واطمأنت نفسك، وبدأت تتواصل مع بقية الناس.

اسع لبر الوالدين، وفيه خير كبير لك، واجتهد في دراستك، وضع هدفاً، وتصور نفسك بعد 10 سنوات من الآن، ماذا تريد أن تكون، قطعاً تريد أن تكون في وظيفة محترمة، وتريد أن تكون زوجاً وأباً، وهذا ليس صعب المنال، ولكنه يتطلب اجتهاداً وحرصاً على التعليم، وهذا متاح ومتاح جداً، وهذا هو الذي أنصحك به.

وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية أبو باااسل

    أنصحك أخي الحبيب بالذهاب لأحد المشايخ الرقاة الفضلاء ، فالرقية كلها خير ، وأيضاً أنصحك بالاشتراك في صالة رياضية تذهب إليها يومياً فستجد راحة وسعادة بالرياضة وتساعدك على الذهاب الى المسجد لانها تجدد النشاط داخلك وتحسسك بالانتعاش ، جرب ما انت خسران (:

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً