الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يتعارض البروزاك مع المشروبات الغازية أو أدوية الاكتئاب؟

السؤال

السلام عليكم.

هل يتعارض عقار البروزاك مع أي من المشروبات الغازية، وخاصة البيبسي، أو مع قطرات العين مثل قطرة ري فريش، أو ما شابهها؟ أو القطرات المحتوية على الكورتيزون؟ وهل يتعارض مع عقار بانادول نايت للنوم؟ وهل عقار بروزاك 20 مفيد لعلاج الاكتئاب المتوسط الشدة؟ وما الجرعة المطلوبة؟ وما المدة؟

أشكركم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Sary حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

الـ (بروزاك) والذي يعرف علميًا باسم (فلوكستين) حين يتناوله الإنسان عن طريق الفم يحدث امتصاصه مثل بقية الأدوية، وهنالك إنزيمات معينة تفرز عن طريق الكبد تُسمى (إنزيمات سيتوكروم)، هذه هي التي تؤدي إلى تفكيك البروزاك إلى مواد ثانوية، وهذا يسمى بالاستقلاب أو التمثيل الأيضي، والإفرازات التي تتم من هذا الدواء، أو مستخلصاته الثانوية هي التي تكون نشطة في جسم الإنسان وتفيده علاجيًا.

الحمد لله تعالى البروزاك ليس له تفاعلات مع معظم الأدوية، وهذا شيء طيب، إذن هو لا يتعارض أبدًا مع البنادول نايت، ولا يتعارض حتى مع حبوب الكورتيزون إذا تناولها الإنسان عن طريق الفم، وقطعًا القطرات التي تحدثت عنها ليس هنالك أي تناقض بينها وبين عقار الكورتيزون، فأرجو أن تطمئني تمامًا.

بالنسبة للبنادول نايت: لا يوجد تناقض، لكن أرجو ألا تُكثر من استعماله؛ لأن بعض الناس قد تعودوا عليه.

البروزاك عقار مفيد جدًّا لعلاج الاكتئاب، وأصلاً حين أدخلته شركة (لِيلي) أُدخل كعلاج أساسي للاكتئاب، وقد أثبت فعلاً جدارته وفعاليته، وبالنسبة للاكتئاب المتوسط الشدة: يستجيب بصورة ممتازة جدًّا للبروزاك، وتكون الجرعة كبسولة واحدة في اليوم في معظم الأحيان، ويستمر عليها الإنسان لمدة ستة أشهر، وهذه تكفي تمامًا.

أما إذا لم يستفد الإنسان من البروزاك بعد أن تناوله لمدة ستة أسابيع فهنا يُفضل أن تكون الجرعة كبسولتين في اليوم، وهذه يستمر عليها الإنسان لمدة ثلاثة أشهر مثلاً، ثم تخفض الجرعة إلى كبسولة واحدة في اليوم لمدة شهرين، ثم يمكن أن يتم التوقف عن تناول الدواء.

نحن ننصح بأن الإنسان إذا لم يستجب للعلاج بعد مضي أربعة إلى ستة أسابيع يجب أن يراجع الطبيب، حيث إن موضوع تأكيد التشخيص يحتاج للمراجعة، وقطعًا الأدوية لها فعالية خاصة، لذا لا تناسب جميع الناس، التركيب الجيني للإنسان هو الذي يُحدد مدى استجابة الإنسان للدواء، والفوارق الشخصية بين الناس موجودة فيما يخص جرعة الدواء وكذلك المدة العلاجية، وكذلك طريقة الاستجابة.

من المهم جدًّا أن يُدعم العلاج الدوائي بالآليات الأخرى مثل تنظيم الوقت، والفعالية، والحيوية، والإيجابية في التفكير... هذه كلها - إن شاء الله تعالى – مكونات علاجية مفيدة جدًّا.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً