السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية نشكركم على هذا الموقع الرائع، ونسأل الله أن يجعله في صحيفة أعمالكم.
أنا شاب سوري مغترب في قطر منذ سنة تقريبا، عمري 24 سنة، تخرجت في قسم اللغة العربية, مشكلتي بدأت عندما رسبت في السنة الأولى من الجامعة، وأصبح عندي حالة فراغ كبيرة، وكان هذا أول فشل في حياتي، ووصلت لدرجة كبيرة من القلق لدرجة أني لا أستطيع النوم ليلا، وأصبحت لسنوات عديدة مدمنا لمواقع الدردشة على الجوال مما جعلني أميل إلى الإنطوائية، وصرت أفكر كثيرا في الزواج الذي لا أملك شيئا من مقوماته، وحاليا صار عندي مشكلة في عملي، فأنا منعزل عن زملائي، وأخاف أن أختلط مع الناس في عملي، وأخطئ أمامهم فيسخرون مني، ولذلك لا أختلط بأحد، وهذا الشيء يعذبني ويؤلمني، ويسبب لي نوعا من الاكتئاب.
علما أن لدي فرصة للتدريس، ولكن لدي خوف من الدخول إلى الفصل بسبب عدم خبرتي الكافية في مجال التدريس، وأصبح ضميري يؤنبني وأشعر بشيء من النقص؛ لأنني لا أعمل في مجال تخصصي.
وعندي خوف من الجلوس في المسجد، وهذا يدمرني، بالإضافة إلى ذلك لدي خوف من الذهاب إلى صالونات الحلاقة.
أرجوكم أفيدوني، ماذا اصنع للتغلب على هذه المشاعر؟ ما الحل للقضاء على هذا الخوف الزائد؟ وما الطريق إلى القضاء على الفراغ القاتل والانخراط مع الناس فأنا قليل الكلام؟
وشكرا لكم.