السلام عليكم.

أعاني من الاكتئاب والكسل والخمول والنحافة الشديدة، والتعب لأقل مجهود، ألعب كرة قدم، خلال عشر دقائق أكون قد استنفذت لياقتي، فهل موتيفال مفيد بالنسبة لي وبالأخص لزيادة الوزن؟

وشكراً لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ غسان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فحتى نطمئن تمامًا أريدك أن تذهب وتقابل طبيبًا، يمكن أن يكون طبيب الباطنية أو طبيبا عموميا ذا خبرة تثق فيه أو طبيب الأسرة، لتقوم بإجراء فحوصات طبية عامة، تتأكد من مستوى قوة الدم لديك، مستوى وظائف الكبد، الكلى، وظائف الغدة الدرقية، فيتامين ب12، وفيتامين (د) هذه فحوصات أساسية لا بد من إجرائها لكل من يحس بالخمول والكسل، ويحدث له افتقاد وزن.

لا تنزعج لهذا الأمر أبدًا، هو أمر بسيط وضروري، وإذا كانت هنالك أي نواقص في الدم - أو خلافه – قطعًا سيقوم الطبيب بتوجيهك التوجيه الصحيح.

الاكتئاب النفسي أيضًا قد يؤدي إلى التكاسل، قد يؤدي إلى الخمول، قد يُفقد الإنسان وزنه، هذا لا ننكره أبدًا، بل هي السمات الرئيسية، لكن أريدك بعد أن تتأكد من وضعك الجسدي، ويقول لك الطبيب أن كل شيء تمام، هنا يمكنك أن تتناول أحد الأدوية المضادة للاكتئاب والتي تحسن الوزن، وهي كثيرة جدًّا، وسوف يقوم الطبيب بهذا العمل - إن شاء الله تعالى – حيث إن معظم الأطباء العموميين وأطباء الباطنية الآن يُدركون تمامًا كيفية علاج الاكتئاب النفسي من الناحية الدوائية.

أما من الناحية النفسية فأنت يجب أن تضع سؤالاً أمام نفسك: ما الذي يجعلك تكتئب؟
أنت شاب، أنت - الحمد لله تعالى – لديك أشياء طيبة وجميلة، فلا تستسلم، لا تقبل حتى كلمة الاكتئاب، وإن كانت هنالك صعوبات ومشاكل فهكذا هي الحياة، والصعوبات والمشاكل هي مولّدة للطاقات الإنسانية، الذي لا يعيش تحدي - أيًّا كان نوعه – في حياته قطعًا لن ينجح.

فاقبل الأمور على هذا النسق، رتب وقتك، كن مثابرًا، كن مجتهدًا، كن حريصًا على عباداتك، مارس الرياضة، تواصل اجتماعيًا، الاجتهاد والتميز في الدراسة... هذا كله يعطيك دافعًا نفسيًا وجسديًا كبيرًا جدًّا.

أما بالنسبة للموتيفال فهو دواء جيد لحالات الاكتئاب البسيط والقلق، وقطعًا حين يزول الاكتئاب والقلق - إن شاء الله تعالى – يبدأ الوزن في التحسن، وأنا ليس لديَّ مانع أبدًا إذا كان الموتيفال هو اختيارك بعد أن تتأكد أن فحوصاتك سليمة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.