السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة أبلغ من العمر 28 عاماً، مشكلتي بدأت منذ آخر سنة في الجامعة، تعبت نفسياً وأصابني قلق، وكرهت الدراسة، وأصبحت لا أستطيع أن أواجه المواقف التي يكون فيها اجتماع بالناس أو أماكن مغلقة، وتغيبت كثيراً عن الجامعة ولكن –بحمد لله- تخرجت.
والآن أصبحت عندي عقدة، لا أستطيع التحدث أمام جمع من الناس، ومجالي هو أن أكون معلمة لكن لا أستطيع ذلك، حاولت وذهبت لمعهد لحفظ القرآن، ذهبت عدة أيام ولم أستطع الإكمال؛ لأن فيه تسميع يومي، وأنا أتحرج من التسميع أمام الجميع، ويصيبني هم وقلق وخوف أحياناً لا أعلم سببه، وضيق تنفس عندما أنتظر دوري للتسميع، وإذا انتهيت أرتاح.
أنا لا أريد الدراسة بهم، أريدها وأنا مسرورة مستمتعة، وأريد حفظ كتاب الله وخدمة الأمة، وأريد أن أكون داعية، وأريد الإكمال لكن لا أستطيع.
ولا أريد أن أجلس في البيت؛ لأن الفراغ والعزلة تسبب لي وساوس، عندي وسواس الصلاة والطهارة –والحمد لله- شفيت منه -بفضل الله-، والآن عندي وسواس الموت والمرض، وإذا سمعت بمريض أخاف أن أصاب بمرضه، وعندي قلة شهية للأكل، وتتعب معدتي من بعض الأكل فتسوء نفسيتي من ذلك، وأي عمل يكون عندي سواء مناسبه، أو عمل بيت، أو أي شيء، أبدأ بالهم ولا أرتاح إلا إذا انتهيت منه.
ودائماً ينتابني قلق وضيق، وأفكر بالحياة والموت ولا أنام منه، حتى إذا خرجت من البيت إلى مكان آخر لا أشعر بتغير، مع أني أحافظ على الصلاة في وقتها وأقرأ القرآن، وأتجنب المعاصي، وأحب مجالسة أناس جدد، لكن لا أحب الاجتماعات الكبيرة ولا الأماكن المغلقة.
أرشدوني جزاكم الله خيراً، وسامحوني على الإطالة.