السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا على جهودكم الرائعة، وأسأل الله أن تكون في ميزان حسناتكم في هذه الأيام المباركة.
أنا تخرجت من كلية الهندسة، عمري 23 سنة، أبحث عن عمل ولكنني لا أستطيع البحث عن عمل لأنني أحس نفسي ضعيفا علميا وجسميا ونفسيا، والأعراض التي أعاني منها هي:
1) أعاني من عدم التركيز والنسيان الكثير، حتى كثيرا أصلي فلا أعرف صليت 4 أو 3.
2) أعاني من نحافة في جسمي، مع أنني آكل بشكل كبير.
3) عندما أستيقظ من النوم أكون مرهقا جدا، وعظامي تؤلمني، وأنام تقريبا 9 ساعات، ومع ذلك أبقى طول اليوم نعسان، ونومي ثقيل جدا، حتى أني كثيرا ما أضع المنبه، وأوصي أهلي أن يوقظوني على الفجر ولكني لا أستجيب.
4) دائما يظهر على لساني وعلى شفتي قروح مؤلمة جدا، وهذه منذ الصغر تظهر لي، وعندما أستيقظ من النوم أحس أن حموضة المعدة قد صعدت للفم.
5) أحس أن صوتي دائما خافت، وأحس أن الناس يملون من كلامي، وأنا دائما مرهق ومتعب، وعندما أرهق كثيرا تحمر عيني، وأشعر بصداع في رأسي.
6) أنا عندي أصدقاء كثر، ولكنني عندما أجالس الناس لا أجد ما أكلمهم به، وأحس حالي ضعيفا، ولا أستطيع التفاعل معهم بشكل جيد، وكثيرا ما أحس بالقلق والرهاب، وعندما أمشي في الشارح أحس أن مشيتي غريبة، وأن جسمي ضعيف.
7) دائما عندي رشح بالأنف، وبلغم في الصدر (لا أدخن)، مع العلم أني عملت فحص الغدة الدرقية، وفحص الدم والسكر، وفحص (B12)، وكانت النتيجة ممتازة و-الحمد لله-.
لا أدري هل معاناتي النفسية هي السبب في معاناتي الجسدية أم العكس، وبالنسبة للأدوية النفسية فأنا من الأردن فهل هي متواجدة هنا؟ وما هي قيمتها؟ وهل تباع من غير وصفة؟ علما أني أكره استخدام الأدوية لما لها من أعراض جانبية.
يرجى التوضيح وبالتفصيل، وهل تنصحني بعمل فحوصات أخرى؟
إضافة: أشعر أنني أهتم كثيرا برأي الناس، وأنا و-الحمد لله- مواظب غالبا على صلاة الفجر والقيام والأذكار، ولكنني أشعر أنني أهتم كثيرا برأي الناس، فمثلا في حفظ القرآن عندما أحاول أن أبدأ، وعندما يعلم أحد أني أحفظ؛ أخاف من الرياء، وتقل همتي، وأترك الحفظ.
أحس أيضا أنني عندما أذهب لأقابل أحدهم أو أتكلم معه قبل أن أصل الشخص الذي سأقابله أفكر ماذا سأقول له، وكيف سيكون رده، وكيف سأرد.
عندما أمشي بالشارع في النهار أحس جميع الناس ينظرون إلي، أحس أن قدرتي على الكلام ضعيفة جدا، وعندما أتكلم مع الناس تصبح نبراتهم هادئة جدا، وتبدو مملة (وهي نفس نبرتي)، مع أن كثيرا من الناس الذين هم أكبر مني سنا يمدحون أخلاقي وتفوقي، ولكن أقربائي والذين هم في سني أحس أني أقل منهم شأنا، ولا أستطيع المزاح أو الحوار الجميل معهم.
لا أستطيع أن أتكلم الكلام الجميل، أو أن أجامل أو أن أقنع، فكيف أستطيع أن أبني ثقتي في نفسي؟ وكيف يمكنني أن أطور من طريقتي في الكلام ومن قدرتي على قول الكلام الجميل، والاقتناع وعدم الاهتمام برأي البشر؟
وجزاكم الله خيرا.