السؤال
السلام عليكم..
أنا شاب أعزب، موظف، عمري 27 سنة، بدأت قصتي قبل ثلاث سنوات عندما عدت من العمل في المساء ( مقر العمل يبعد 600 كيلو عن مقر عائلتي )، حيث إنني مستأجر شقة عزّاب أنا وبعض الأصدقاء، وعندما فتحت باب الشقة شعرت بمثل طعنة السكين في بطني، ولا أستطيع الحراك، وأصابتني نوبة هلع قوية، علماً بأنه لم يكن أحد بالشقة، وشعرت بأنها النهاية، ومن بعد تلك الحادثة أصابني خوف شديد، وذهبت إلى أحد الأطباء النفسيين، ووصف لي علاجاً أخذت منه حبة واحدة فقط، ولم أستعمله بعد ذلك.
في الصلاة أشعر بدوخة، وكأنني سوف أسقط، ولكن إذا صليت وحدي لا يأتيني هذا الشعور، وكنت أسيطر على الخوف شبه القوي، الذي يأتيني بين الحين والآخر، رغم أنني لا أحب الاختلاط بالناس، وأصبحت شبه انطوائي في الشقة، استمر الحال سنتين، وذهبت إلى أحد الرقاة، وشعرت بالراحة وذهب الخوف عني، وعندما سافرت للعمل بعد انتهاء إجازتي، وذهبت لأداء صلاة الجمعة، وقرأ الإمام الفاتحة بدأت أتصبب عرقاً، وارتعشت قدماي وجلست، وأكملت الصلاة جالساً، ولم أصدق ما حدث، ومن بعد هذه الحادثة أصابني خوف شديد، وهلع، وتعرق شديد في اليدين، وأحيانا في القدمين، ولا أحب مخالطة الناس إطلاقاً، ولا أستطيع الخروج لوحدي من المنزل بالسيارة إلا إلى أماكن قريبة جداً مع التوتر والقلق.
عندما أذهب إلى السوق مثلا، وأرى الناس أشعر بدوخة، وتعرق اليدين، ولا أستطيع الوقوف كثيراً، ولا أحب الأماكن المزدحمة، كذلك لا أستطيع الصلاة في المسجد اطلاقاً؛ لأنه بعد ما حدث لي في المسجد ذهبت للصلاة في المسجد مرة أخرى، وشعرت بأن قدميّ لا تستطيع حملي، وزيادة في ضربات القلب، واليوم أكملت سنة بعد حادثة صلاة الجمعة، والتي بعدها تغيرت حياتي كلياً.
علماً بأنني عندما كنت صغيرا كنت أشعر بالخجل والخوف عند الابتعاد عن عائلتي.
- الخوف الشديد، أو الهلع، والقلق، والتوتر، وبعض الوساوس، والتعرق الشبه الدائم في اليدين، أبرز مشاكلي حالياً.
- الأعراض الجانبية القوية للأدوية النفسية تسبب لي عدم الاستمرار في العلاج.
- السيروكسات والفافرين والسيبراليكس تمت تجربتها من حبة حبة، ولقوة أعراضها تجنبتها.
- ما العلاج المناسب لمثل حالتي؟ وكيف أتغلب على الأعراض الجانبية للدواء؟ وهل هناك علاج يساعد على تحملها؟ علماً بأنني أعاني من نحافة زائدة منذ سن البلوغ؟
- ما سبب القرض على الأسنان أثناء النوم منذ سن مبكرة وحتى الآن؟ وهل هناك علاج مناسب؟ علماً بأن أغلب أسرتي تعاني من هذه المشكلة؟
آسف للإطالة، ولكن سؤال أخير:
هل الأدوية النفسية تؤثر على برنامج الرقية الشرعية والعلاج بالقرآن الكريم؟ وهل يمكن الجمع بينهما؟
وجزاكم الله خيراً.