السؤال
السلام عليكم
في البداية أدعو الله سبحانه وتعالى أن يجزيكم خير الجزاء، على ما تقدمونه في هذا الموقع الرائع.
المشكلة التي أعاني منها بشدة هي أنني دائما في حالة من القلق والتوتر والخوف، وخصوصا في المواقف التي يكون فيها تفاعل مع الأفراد، ســواء كانوا ذكورا أو إناثا، وإن كانت أكثر مع الإناث.
الذي يؤرقني أن هذا القلق والتوتر يكون في مواقف بسيطة وسهلة، مثلا عند دخول أي محل لشراء ملابس مثلا، أو عند حضور زفاف، أو عند التأخر في ميعاد معين؛ فتظهر علامات القلق والتوتر أمام الآخرين وأبرز هذه العلامات هو العرق الغزير حتى في فصل الشتاء البارد، وعندما ينزل مني العرق يزيد القلق والتوتر، فينزل العرق، فيزيد القلق والتوتر ثم ينزل مني العرق أكثر وأكثر وهكذا، مما يجعلني لا أستطيع أن أسيطر على الموقف، مما دفعني للذهاب إلى طبيبة نفسية منذ سنة ونصف تقريبا، وكنت أعلم أن حالتي هي social phobia وذلك من واقع دراستي لعلم النفس، وهو أيضا ما أشارت إليه الطبيبة، فكتبت لي بعض الأدوية هي: (مودابكس) 1مجم، و(بوسبار وابيكسدون واندرال 10 وكوجينتول)، وأخذت هذه الأدوية 4 أو 5 شهور تقريبا، لكن كانت دون جدوى مما جعلني أتوقف من تلقاء نفسي عن العلاج، وعدم الذهاب إلى الطبيبة، وحاولت أن أمارس تمارين الاسترخاء.
علما أني كنت أشعر بتوتر حتى عند ممارسة هذه التمارين، وكنت أجلس مع نفسي حتى أدرب نفسي على بعض السلوكيات الصحيحة، وبعض الأفكار العقلانية، ولكن عند الدخول في الموقف لا أستطيع السيطرة على الموقف، فتزيد سرعة ضربات القلب، وينزل العرق بغزارة، وبالذات من وجهى وكف يدي!
لذا أرجو منكم تفسير ما أعاني منه، وما هو أنسب علاج لحالتي، وإذا كان هذا العلاج غالي الثمن فما هو البديل العلاجي الآخر؟ وما هي المدة التي أستمر فيها على العلاج؟
أنا أفضل أن أكتفي فقط بمودابكس، ولكن من آثاره الجانبية زيادة التعرق، وأنا أريد أن أتغلب على هذه المشكلة كما أوضحت، بالإضافة إلى أنه يؤثر على تأخر القذف، وأنا سأتزوج بعد5 أشهر تقريبا بمشيئة الله، فما رأيكم؟
جزاكم الله خيرا.