السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
أثابكم الله على جهودكم وعلى هذا الموقع الرائع.
أنا فتاة عمري 19 سنة، شخصت حالتي على أنها قلق مخاوف وسواسي، وأتناول السبرالكس منذ شهر وأشعر بتحسن كبير -ولله الحمد-، لكن بقيت لدي مشكلة هي أني عندما أقرأ استشارة لديكم، أو أقرأ عن شخص يتكلم عن مرضه أخاف وأقول سأصبح مثله، فأصبحت لا أقرأ، لكن اليوم قرأت استشارة عن مرض الفصام والذهان والشكوك وخفت أن تصيبني، وأخاف أيضا من مسمياتها، طمئني -يا دكتوري- هل حالتي والتي هي قلق المخاوف الوسواسي يمكن ن تصل لهذه الأمراض؟ وهل المرض النفسي يمكن أن يتطور إلى الجنون؟ لأني أخاف من فقدان العقل كثيرا، وكانت تأتيني نوبة هلع إذا فكرت في هذا، وكيف أحمي نفسي من هذه الأمراض؟
ثانيا أخاف كثيرا من الموت، ولي 5 أشهر أشعر بدنو أجلي وتركت دراستي، وبعد السبرالكس تحسنت وسأعود للدراسة في الفصل الثاني، وأحس أحيانا أن الحياة ليس لها طعم وآخرتها موت، وفقدت اللذة بكثير من الأشياء التي أستمتع بها، ولم أعد أهتم بشيء أبدا، وأخاف كثيرا من موت أبي وأمي، لا أستطيع العيش دونهما، فأنا أحبهما كثيرا، وعندما أفكر في فقدانهما أكره الحياة وأشعر بحزن شديد خصوصا أني أكبر إخواني، والداي حنونان جدا ويحبوننا ويحضرون لنا كل ما نطلب، وقد حدثتني أمي أنها ستعطي كل واحد منا نصيبه من عمارة استثمارية، وزاد خوفي وحزني وتفكيري حتى أصبحت أتفقدها وهي نائمة، وأتخيل ماذا سيحدث لنا بعدهما؟
وقرأت عن عصاب بعد الصدمة، وأقول أنه سيأتيني عندما أفقد والداي، دكتوري العزيز أنا تعبت من هذا الموضوع، كيف أحله؟ دائما أقول ليتني لم أخلق، ولا أريد أن أنجب أبناء لكي لا تأتيهم هذه المتاعب، مع أني أحلم بالزواج والأمومة مثل أي فتاه، هل أنا مريضة بالاكتئاب؟ أرجوك أرشدني إلى الطريق الصحيح، وكم المدة اللازمة لعلاجي بالسبرالكس، لأنه ناسبني كثيرا، وهل يناسب هذه الحالة أم لا؟
جزاك الله خيرا، وجعله في موازين حسناتك.