الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يفقد الشخص كثيرا من عضلاته إذا أخذ سعرات حرارية قليلة؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا أعمل ريجيما هذه الأيام، وأقسو على نفسي جداً، عرفت أني محتاج 2400 سعرة حرارية في اليوم تقريباً، وأنا آخذ سعرات تساوي 420 يومياً فقط، المشكلة أني سمعت أن الشخص الذي يعمل ريجيما ويأخذ سعرات حرارية في اليوم أقل من 1200 تحصل له مشاكل على المدى البعيد، وهي أنه يفقد الكثير من عضلات الجسم، ومن ثَم لو أحببت أن أعمل ريجيما آخر بعد ذلك ستكون معظم عضلات الجسم مفقودة، والعضلات تحرق من 30 لـ 50 سعر حراري، بينما الدهن من 0 لـ 10 سعر حراري فقط، وبما أن معظم عضلات جسمي ستكون قد فقدت في الريجيم الذي أعمله الآن؛ فبالتالي عندما أرجع ليومي العادي وأكلي العادي بعد الريجيم سأكسب وزنا بسرعة جدا.

أريد أن أعرف التالي:

أولاً: هل هذا الكلام صحيح أم خطأ؟
ثانياً: لو استمررت في هذا الريجيم بنفس السعرات في اليوم، هل هناك طريقة أعوض فيها العضلات المفقودة بعد ذلك؟

وجزاكم الله كل خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إسلام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن التعبير الذي تستعمله بفقدان العضلات هو تعبير غير صحيح؛ لأن الحميات القاسية تؤدي لضعف العضلات وليس لفقدان العضلات، وهذا الضعف الحاصل نتيجة الحمية القاسية يتم تعويضه بالتوقف عن هذه الحمية، والعودة للنظام الغذائي المتوازن والصحي.

إن الحميات القاسية غير منصوح بها مطلقا؛ لأنها -كما أوضحت أنت- تؤدي لضعف وخلل في الجسم، وعند التوقف عنها يعود الجسم لما كان عليه سابقا؛ لذلك حاليا ينصح بما يسمى تغيير نمط الحياة؛ أي اتباع نظام غذائي يناسبك ويناسب طبيعة حياتك، واعتماد هذا النظام دائما دون اللجوء لحمية قاسية ثم التوقف عنها؛ مما يسبب عودة الوزن إلى ما كان عليه سابقا، والأفضل أن يكون هذا النظام الغذائي متوازنا، ويعتمد على التنوع في مصادر الغذاء، وتخفيف الوجبات، وينصح في هذا النظام بما يلي:

أولا: مجموعة الحبوب والنشويات: تكون هي الحصة الأكبر من الحمية، وخاصة الحبوب الكاملة: كالقمح الكامل والرز الأسمر، والشوفان والبرغل؛ لأن هذه الأطعمة غنية بالألياف المفيدة للجسم وللهضم، كما أنها غنية فيتامين (ب).

ثانيا: مجموعة الخضار والفواكه: وهذه المجموعة غنية بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، وتكون كمية هذه الأطعمة أقل من المجموعة الأولى.

ثالثا: مجموعة الحليب ومشتقاته: بمقدار كوبين إلى ثلاثة أكواب يوميا، وهذه المجموعة غنية بالكالسيوم وفيتامين (د)، وأيضا البروتين وفيتامين (ب 12).

رابعا: مجموعة اللحوم والبقوليات: مثل: الدجاج واللحم والسمك، والعدس والحمص، وهذه غنية بالبروتين والمعادن والفوسفور وفيتامين (ب6 - ب12)، والكمية من هذه المجموعة أقل من التي قبلها.

خامسا: مجموعة الزيوت والدهون والحلويات: وهذه تكون أقل ما يمكن، والتخفيف منها قدر المستطاع، فالإنسان يوازن في هذه الحمية حاجات جسمه، ويجعل هذا النظام الغذائي هو نظامه الصحي الدائم، وبذلك تكون الحمية متوازنة وصحية -بإذن الله- طيلة الحياة، مع التأكيد على ممارسة الرياضة ولو بشكل خفيف يوميا، وبهذه الطريقة ينتظم الوزن، ويكون النظام الغذائي صحيا -بإذن الله-.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً