السؤال
السلام عليكم
في البداية وقبل كل شيء أريد أن أشكركم على هذا الموقع الرائع، جزاكم الله خيرا عما تقدمونه للمساعدة، فهذا الموقع فخر لنا جميعا.
منذ نحو 10 سنوات تقريباً وأنا أعاني من أعراض غريبة ومتقلبة بشكل غريب، نصفها نفسي ونصفها الآخر يتعلق بالنوم والتركيز، والذاكرة والتفكير!
أعاني من اكتئاب شديد جداً، يتزايد ويتناقص تلقائيا بدون وجود أي عوامل خارجية، مع ثبات الظروف، فكل يوم أجد نفسي في شكل مختلف، فيوماً أجد نفسي حزيناً، وغير قادر على التفكير، ويوماً آخر أكون أفضل، ولكن غير قادر على تذكر أي شيء.
إضافة إلى تغير في أدائي الكلامي، هناك أيام أجد صعوبة في التكلم والنسيان أيضاً، وأشعر بأعراض غثيان شديدة ودوار، وعند قيامي بأي مجهود عضلي مهما كان بسيطاً أصاب بالرعشة، وأشعر بأن ذهني تقل قدرته على التفكير، والأشياء الذهنية بعد أي مجهود عضلي، وأنام على الأقل 14 ساعة في اليوم، ولكن الحال السائد هو أنني حزين جدا، ومكتئب.
لا أشعر بأي نوع من الحماس، وعندي لا مبالاة، وانعدام في الرغبة الجنسية والعواطف، ويتغير رأيي وإحساسي بكل شيء كل يوم تقريباً بالإضافة إلى المشكلات الأخرى.
ذهبت لعدة أطباء الأول كان أستاذاً في جراحة المخ والأعصاب، أعطاني أدوية كثيرة جداً (لوسيدريل – اكسبرال – نتروبيل ) وللاكتئاب بريانيل وبروزاك، بعد أن فشل اللسترال وستابلون، كان كلما سمع عرضاً كتب دواءً أتذكر هذا جيداً، استمررت على هذه الأدوية لمدة 5 سنين، وبعد ذلك تحسنت قليلاً، ولكن لا زلت متقلباً جداً.
الاكتئاب يقتلني رغم تجربتي لجميع أدوية الاكتئاب كل منهم لمدة 6 أشهر، وفي انتظام تام في موعد الجرعات دون جدوى، وذلك بعد أن زرت عيادات نفسية، آخر التطورات عندما ذهبت منذ شهر إلى أستاذة من جامعة عين شمس نفسية عصبية في محاولة يائسة لأني أعلم أن مضادات الاكتئاب لم تفدني، فما الجديد؟! فوجئت بأنها طلبت مني إجراء رسم للمخ نائماً، قالت ربما يختبئ الاكتئاب داخل شيء آخر، رغم نفيي تماما حدوث أي تشنجات أو أي إغماءات في حياتي، أجريت رسم المخ، وكانت نتيجة رسم المخ :CONCLUSION : DEEG recorded for 6 hours of both awake and natural sleep , showed evidence of left temporal epileptic activity with tendencey for secondary generalization on top of average background.
بمجرد عرض النتيجة على الأستاذة تم توجيهي للذهاب للأستاذة الأخرى التي كتبت نتيجة رسم المخ، والعودة بعد 6 شهور، وأخبرتني أن علاجي ليس عندها، وأن المشكلة في وجود بؤرة صرعية في مكان يسبب مشكلات في العاطفة وغيرها، يبدو أنه الفص الصدغي الأيسر.
ذهبت إلى الأستاذة الأخرى التي كتبت رسم المخ، وطلبت بإيقاف جميع الأدوية السابق ذكرها، عدا البروزاك والبريانيل والبدء في تناول دواء (كيبرا 500) تدريجيا.
الآن وصلت إلى جرعة 1000 في اليوم 500 كل 12 ساعة، وبقي لي أقل من شهر تقريباً على علاج (كيبرا)، ولكن أشعر بأعراض جانبية شديدة عصبية، وغضب وحزن وتعب ونوم متواصل، وإسهال، ليس مستمرا.
هل دواء كيبرا هو الأفضل لحالتي؟ وهل الجرعة 1000 جيدة؟ وهل سوف تتحسن نفسيتي عند معالجة البؤرة الصرعية أم أن الدواء مخصص فقط لمنع النوبات الصرعية، ولا يحسن من نفسية المريض، وما الفترة التي يفترض أن أشعر بالتحسن بعدها على هذا الدواء؟ وهل الأعراض الجانبية سوف تقل مع الوقت؟ وما رأيكم في تلك المشكلة وقابليتها للشفاء، وأفضل الأدوية خلاف الكيبرا؟
نرجو نصيحتكم الثمينة، وشكراً.