الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي أنسب الطرق لمعالجة التكيس؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

عمري 31 عاماً، ومتزوجة منذ 3 أعوام، ولم يحدث حمل حتى الآن، أجرينا فحوصات بعد الزواج، وكانت تحاليل زوجي سليمة، لكن أنا عندي تكيسات من درجة شديدة وانسداد كلي في الأنبوب الأيمن.

أخذت منشطات كثيرة وكانت الاستجابة جيدة من المبيض أمام الأنبوبة المفتوحة، ولكن لم يحدث حمل، وأجريت حقناً مجهرياً العام الماضي، ولكن لم يجروا لي أي فحوصات ولا تحاليل ولا تحضيرا للعملية.

بدأت مباشرة في التنشيط، وخرجت 16 بويضة، وحدث لي فرط تنشيط، وتكونت 10 أجنة، وماتت قبل يوم الترجيع، وعرفت بعد ذلك أنه يجب علي أن أعالج التكيس أولا قبل التفكير في الحمل.

وفعلا بدأت في حبوب منع الحمل ديان وجلوكوفاج مرتين في اليوم، وفوليك أسيد، وكان تحليلي lh 23
وfsh6، وبعد ثلاثة أشهر من العلاج، نزل الهرمون lh10.5 و fsh6، أخذت حبوب منع الحمل ديان لمدة شهرين مرة أخرى، وفوجئت أن الهرمونات زادت lh13.5 و fsh7، الآن غيرت الحبوب وأتناول حبوب ياسمين.

سؤالي يا دكتور: ما سبب زيادة الهرمون مع حبوب منع الحمل؟ وهل تغيير النوع له فائدة؟ وهل لو انتظمت الهرمونات وعملت حقناً مجهرياً مرة أخرى ستكون جودة البويضات أفضل؟ وجزاكم الله كل الخير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زينب حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم -يا عزيزتي- يجب علاج التكيس بشكل جيد، وذلك قبل محاولة الحمل أو التنشيط، لأن العلاج سيساعد في جعل البويضات تتطور وتنضج بشكل أفضل، وبذلك ترتفع نسبة نجاح الحمل وتقل نسبة الاجهاض -بإذن الله تعالى-.

إن حبوب ديان ليست هي العلاج المفضل لتكيس المبايض، فهذه الحبوب لا توقف تشكل التكيسات، وهذا هو السبب في أن الهرمون lh لم ينخفض بشكل جيد عند استخدامك لهذه الحبوب, والأصح هو أن تبدئي بتناول حبوب منع الحمل من النوع الثنائي الهرمون، مثل حبوب ياسمين أو جينيرا، فهذه الحبوب ستنظم الدورة, وتساعد في إزالة التكيس, وستخفض هرمون lh، ويجب الاستمرار بتناول حبوب الغلكوفاج، ولكن يجب رفع الجرعة إلى ثلاث حبات يومياً من عيار 500 ملغ، فهذه هي الجرعة العلاجية لتكيس المبايض، وبعد فترة من العلاج لا تقل عن 6 أشهر، يمكنك البدء بتنشيط المبيض ثانية, وستكون فرصة نجاح الحمل أفضل -بإذن الله تعالى-.

نسأل الله -عز وجل- أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً