السؤال
السلام عليكم...
أنا فتاة عمري 16 سنة، ارتكبت خطأ ندمت عليه، وهو أنني قمت بالتحدث إلى ابن عم والدي، والذي يبلغ من العمر 21 سنة، علمت أمي بأنني كنت أتحدث معه، فعاقبتني بشدة، لكن أبي لم يعلم بالموضوع.
المشكلة أن ابن عم أبي كان يتواصل معي بغرض أنه يريد التقدم إلي وخطبتي، ونحن نعيش في بلد غير البلد الذي يعيش فيه، لذلك جاء إلى بلادي ليتسنى له ما أراد، أخبرت أمي بذلك، لكنها رفضت بشدة، وقالت: إنهم قليلو التدين، ولم تعلم بأن ابن عم أبي قد التزم، وبدأ بالمحافظة على صلاته، وحفظ القرآن، وذلك من تأثيري عليه، وصحيح أنني قطعت التواصل معه، إلا أنني تعلقت به، وأدعو الله أن يكون من نصيبي، فهو يريدني ليرفع من مستواه الديني، وهو يقول إنني خير من الكثير من فتيات العائلة.
أنا لا أقول بأن ليس فيه عيوباً، كلا، فكل إنسان له عيوبه، إلا أننا خلقنا ناقصين لنكمل بعضنا، أنا خائفة بأن يعلم أبي أنني كنت أتكلم معه، لكن ما يحزنني أنه يحاول بكل الطرق تغيير صورته عند أهلي.
سؤالي هو: هل من الصواب أن يخطبني الآن، أم يقوم بالتحدث إلى أخي الكبير أولاً؟
هذا الموضوع جعلني أشعر بالضيقة الشديدة، أحس بالذنب، وأشعر بالحزن عليه، ولا أعرف كيف أتصرف، فقد تحمل هو تكلفة السفر وحاول جاهداً تغيير نفسه للأفضل، آسفة على الإطالة، لكنني حقاً أحتاج النصح والإرشاد، أفيدوني أفادكم الله، وجزاكم الله خيراً.