السؤال
حياكم الله تعالى، وأشكركم جزيل الشكر على الموقع.
مشكلتي كالآتي: أنا شاب أبلغ من العمر 23 سنة، أعاني على فترات متفاوتة من القلق النفسي، والتوتر والقلق، وكذا الوسواس القهري، عانيت -أيضاً- من نوبات الفزع والهلع الليلية والنهارية، حيث أستيقظ مفزوعاً، وخفقان قوي في قلبي، ذهبت لطبيب مختص (بالإيكو) ومشهود بكفاءته عند الجميع، فعمل لي إيكو للقلب، وجميع جسمي، وأكد لي عدم وجود أي شيء، لكني أبقى دائماً في شك وأتحسس قلبي، حتى إذا أحسست بضربة زائدة، أو تسارع رجعت لنفس الطبيب، ويفحص قلبي بالإيكو، ويؤكد لي مرةً أخرى أن ما أحسه نفسي فقط.
نصحني أيضا الطبيب بممارسة الرياضة، لكن بسبب وسواسي أخاف أن يتوقف قلبي وأنا أمارسها، علماً أني كنت رياضياً، ولا أكترث لهذا سابقاً، وبالفعل رجعت للرياضة، وحين أمارسها تجدني أتحسس قلبي هل الدقات منتظمة أم لا؟ فأحس مثلاً أن هناك تسارع حين آخذ نفساً عميقاً، وتباطؤاً حين القيام بتمارين وأنا مستلقٍ على ظهري، وهذا يقلقني، ومرة وأنا أمارس رياضة حمل بعض الأوزان أحسست بدوخة وغثيان، فرجعت لنفس الطبيب وقال لي: إن المكان الذي مارست فيه الرياضة به نقص في الأوكسجين، وكان المكان هو غرفتي، وبها نافذة كبيرة شيئاً ما، فشككت في كلام الطبيب.
وسواسي معي دائماً لا يفارقني، حيث إنه في الماضي كنت أنقطع عن الرياضة، وفجأةً كلفني أبي أن أحمل شيئاً يزن 70 كيلو غراماً معه من الأسفل حتى الطابق الرابع، فأحسست بدوخة، وظل قلبي يضرب بشدة، ولم يرجع لإيقاعه إلا بعد أكثر من نصف ساعة، فخفت كثيراً؛ لأنني قمت بهذا الفعل سابقاً وحصل معي نفس الشيء، ولم أكن أكترث من قبل -كما قلت- والآن أخاف أن يؤثر ذلك الماضي -حيث قمت بمجهود فجأة بعد انقطاع- على قلبي في المستقبل.
مرات أثناء الرياضة أحس بنقص في الأوكسجين أو بعد ممارستها، وكذلك غثيان، علماً أني أمارسها الآن في غرفتي فقط، وكنت أمارس حمل بعض الأوزان، والآن أمارس تمارين لشد البطن والذراع، وكذا تمارين الاستطالة، ولدي بلغم في حلقي لا أخرجه أبداً منذ الطفولة، وجهة من الأنف لا تعمل جيداً، وتكون -غالباً- مسدودة، وضغطي (14/9)، أنا أتناول الثوم يومياً لإنزاله إلى (13/8)، ونسبة السكر في الدم أقل من (80 mg)، وتحليل الكولسترول العام (1.79 g)، هل كل ما أعاني منه نفسي فقط أم شيء آخر؟ ولماذا يموت الرياضيون فجأةً، وهم في كامل الصحة؟ لأن هذا يخيفني كثيراً، ويجعلني أنقطع عن الرياضة، أو أمارسها والوسواس يقول لي: إن قلبك سيتوقف.
من فضلكم هل أستمر في هذه الرياضة أم لا، هل أزور طبيباً آخر غير الذي أزور، وما حقيقة النقص في الهواء، والاختناق الذي أحس به؟
وجزاكم الله كل خير عني.