السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم، وجزاكم خيرًا على جهودكم الممتازة.
أنا عمري 19 سنة، هذه السنة تخرجت من الثانوية، -وبإذن الله- سأبدأ السنة المقبلة الدراسة الجامعية، قبل سنة وشهرين تقريبًا تعرفت على بنت في النت وتراسلنا، كانت علاقتنا ببعض كصديقين فقط، لم يكن بيننا أي مبادلة، ولا حب، ولا أي شيء، كانت بيننا مجرد تساؤلات، حتى تعرف كل منا على الآخر، وعلمت أنها من عائلة طيبة لا بأس بها، وأنها متدينة كذلك -ولله الحمد-.
تعلق قلبي بها، كنا نتكلم معًا كل يوم ساعتين وأكثر، وذلك عبر الرسائل فقط، طلبت منها صورة، وقلت أريد أن أراكِ، لم تعطني صورة من البداية، وأنا أيضًا ما أحرجتها، وبعد ذلك أعطتني بعد طلب مني، وبعد ما يقارب 4 إلى 5 أشهر كنا نتراسل، وكنت أريد أن أقول لها: لا تتزوجي، أنا أريدك، وانتظريني، أعدك حتى إذا كمّلت الدراسة سأتزوجك، لكن لم أستطع، كنت أستحي، وأخاف أن ترفض؛ لأنها كانت -والله- لديها أخلاق عالية جدًا.
في يوم من الأيام وبعد فترة، صارحتها وقلت لها: هل أستطيع أن أكون زوجك في المستقبل؟ هل أنت راضية بي؟ وبعد كلام طويل علمت أنها أيضًا تحبني، واتفقنا، وإلى الآن لنا تقريبًا 9 أشهر ونحن نتكلم معًا، وتعلق قلب كل واحد بالآخر، وكلٌّ منا يعرف كل شيء عن الآخر، تكلمنا في كل شيء، لا تفعل شيئًا إلا بإذني، ولا أفعل أي شيء إلا باستشارتي لها.
أنا أحبها كثيرًا -والله إننا نقصد الزواج-، وهي كذلك تحبني كثيرًا، وأنا عندي ثقة بها، وليس عندي شكّ في حبها لي، إنها تحبني بصدق، وكِلَانا نقصد الزواج، لكن ليس الآن؛ لأني -كما قلت- أمامي دراسة، وهي أيضًا في عمري وتدرس، وتحب الدراسة، واتفقنا بأن الزواج سيحصل بيننا إذا كمّلتُ الدراسة، وقالت: سأنتظر، ولن أتزوج غيرك، وأنا أيضًا لا أستطيع الزواج إلا بها -والله-، ندعو كِلَانَا -كل يوم وفي كل وقت- أن يسهل الله أمرنا، ونتزوج ونعيش حياة طيبة معًا.
هي في محافظة أخرى قريبة من محافظتنا، والطريق يأخذ حوالي ساعة فقط، والدراسة الجامعية لي ستكون خارج بلدي -بإذن الله-؛ لأني كنت متفوقًا في الثانوية -والحمد لله-، إلى حد الآن لم نلتقِ معًا، فقط رأيتها في الصور، وهي أيضًا كذلك، وفي كل أسبوع ترسل لي وأرسل لها صورة جديدة تقريبًا، أنا -في كل الأحوال- راضٍ بها، وأحب أن تكون زوجة لي، وهي كذلك متفقة معي.
سؤالي: ما هي نصيحتكم لنا؟ وتعلمون أن زواجنا سيحصل بعد حوالي أربع سنوات -بإذن الله-، مع العلم أننا في كل يوم نتكلم معًا عبر الرسائل فقط، تكلمنا عن التواصل بالهاتف، واتفقنا بأن نتكلم عبر الهاتف بعد المهر -إن شاء الله-، وليس الآن؛ لأنه حرام، نعلم -والله- أن التواصل حتى بالرسائل حرام، لكنّ تركها صعب جدًا، وهو -والله أعلم- أهون من الهاتف، انصحونا ماذا نفعل؟ ومشكلتنا أيضًا هي أنني إذا كنت أستطيع، وحان وقت الزواج، كيف أخبر أهلها؟ وكيف تخبرهم هي أيضًا؟ لأن التعارف عبر النت عند مجتمعنا مذموم، وإذا سألوا: كيف تعرفتم على بعض؟ كيف حصل كل هذا؟! ماذا نقول لأهلنا؟ ما هو الحل؟
بارك الله فيكم.