السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من قلق شديد، حتى إن ذلك أثر سلبياً على حالتي النفسية، فأصبحت أتوتر بسرعة وأتعصب بشدة، وأنزعج من أتفه الأمور، فمثلاً إذا انطفأ جوالي من الكهرباء ينتابني شعور ماذا لو حصل لزوجتي، أو أمي، أو أي من إخواني مكروه واتصلوا بي، وتلفوني مغلق، ماذا سيحصل؟ فأقلق إلى أن أصل إلى البيت، مع أنهم -والحمد لله- في أحسن حال، والله معهم، ولكن أكون قلقاً جداً.
مثلاً إذا كان أولاد أختي عندنا، وكانوا يلعبون أمامي، فأكون قلقاً من أن يغلق أحدهم الباب على أصابع أخيه، أو أن يسقط أخاه، أو أو أو... فأقلق، حتى إذا كنت على وجبة لا أهنأ بها من القلق والتوتر!! وإذا كنت متذكراً وفي أشد التركيز، وطرأت لي حاجة يجب أن أفعلها حتى لو لم تكن مهمة فأصاب بالقلق والتوتر حتى إن قدمي تؤلماني حتى أقوم إلى حاجتي، مع إني -والحمد لله- ملتزم بالصلوات، وتلاوة القرآن، وأدرس في جامعة دينية، وأكثر من الدعاء، ومرتبط بالله، وأطالع أكثر كتب التنمية البشرية للفقي وعكاشة وغيرهم.
أحاول أن أتناسى القلق، وأن أهرب منه، لكن دون فائدة، لدي مشاكل عائلية بسيطة، ليس لدي مشاكل مع المجتمع، أنا خجول نوعاً ما، وقد كتبت لك الذي ظننت أنه سيفيدك في الإلمام بالمشكلة.
ولك جزيل الشكر.