السؤال
السلام عليكم
المشكلة حصلت بداية شهر 5 الماضي، أنا شاب عمري 23 سنة، بداية المشكلة حصلت بين شخصين في مجموعة على الواتس أب أنا مديرها، وهي مجموعة علمية شرعية، وبسبب ما حصل من الأخوين قررت مغادرة المجموعة، ثم بدأت في اليوم الثاني الأفكار تأتيني، وحزنت على استعجالي في ترك المجموعة؛ لأنها كانت تمثل جزءاً كثيرا من يومي.
بدأت الأفكار والوساوس تأتي: أنك الآن فقدت هذه المجموعة الطيبة، وأنا مستمر بالحزن، أنشأت مجموعة أخرى بنفس الأعضاء، وقضيت على هذه الفكرة، أتتني أفكار أخرى: لماذا لا تذهب للمسجد بحب وإقبال؟ لماذا لا تطلب العلم؟ ووو؟
كنت أستجيب لها، ولم أكن أدفعها، وأقول: من الطبيعي أني لا أطلب العلم؛ لأني مهموم ومتضايق، لا، بل كنت أستجيب، صرت أتمنى أن تعود نفسيتي كما كانت قبل شهر 5، وفي كل يوم لا أحس أني رجعت يبدأ الضيق والضغط علي.
استمررت ودخلت في الاكتئاب، وصرت أقارن كل عمل أفعله، هل كنت أفعل مثله قبل شهر 5؟ حتى أثبت بأني لست متغيراً، وإنما النفسية فقط، مثلاً: كنت أتواصل مع شخص، فتأتيني فكرة هل كنت تتواصل معه؟ وهكذا في جميع تصرفاتي حتى أسلوبي وكلامي مع والدي وأهلي، هل كذا؟ وكذا؟ إلى أن أصبت بالوسواس القهري، أي تصرف أعمله ولو كان تافهاً تأتيني أفكار ملحة تسلطية.
الأسبوعان الماضيان بدأ ينتابني شعور كأني غريب بين أهلي، أنا نادم جداً؛ لأن بداية الموضوع كانت تافهة جداً جداً.
أرجو أن تشيروا علي بالعلاج والشفاء، أريد أن أكون كما كنت، وأن أعيش طبيعياً، سعيداً، مرتاح البال، كما كنت.
وفقكم الله وأسعدكم، أرجو منكم المساعدة لأكون أحسن مما كنت، علماً أن المشكلة أثرت في تحصيلي الدراسي، وأنا إمام مسجد وطالب علم.