السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب أبلغ من العمر 20 عامًا، منذ سنة تقريبًا بدأت تأتيني أعراض كثيرة، واعتقدت في بادئ الأمر أني مصاب بالضغط؛ لأنه كان مرتفعًا حوالي 180/80، ولكن الحمد لله رجع الآن لوحده للنسبة الطبيعية؛ لأنه ثابت الآن على 140/80 بدون علاج، والأطباء قالوا: إنه بسبب القلق والخوف.
مشكلتي: أني أعاني من عدم تركيز وصداع أحيانًا، وعندما أكلم شخصًا أحس أحيانًا أن هناك صعوبة في انتصاب رأسي، وأشعر بأني أريد أن أسند على وسادة، وصداع دائمًا يأتي في الجبهة، خاصة بين الحاجبين، وفي شقي الرأس، وليس شقًا واحدًا ونادرًا في المؤخرة، وهذا الصداع يأتي فجأة بدون سبب.
أيضًا أشعر بضعف في الرؤية قليلاً عما سبق، فأشعر بحساسية كبيرة من الشمس، عملت فحوصات وأشعة كثيرة، والأطباء دائمًا يقولون: بأني سليم، لكني أشعر بأني أعاني من شيء، عملت أشعة إيكو قلب، وغدة درقية، وصورة دم، وهيموجلوبين، ووظائف كبد والسكر، وجيوب أنفية، وقياس الضغط أكثر من مرة، وقياس النظر 6 / 6، والتحاليل كلها طلعت سليمة.
مشكلة الصداع مستمرة تقريبًا يوميًا، ومستمرة منذ حوالي 5 أشهر، أو أكثر بلا انقطاع، وأكثر من مرة في اليوم، ذهبت إلى أطباء القلب، والأعصاب، والنظر، والأنف، والأذن، والجهاز الهضمي، والجراحة، وكلهم قالوا: سليم، ما عدا طبيب الأنف والأذن قال: إني أعاني بؤرة صديدة، والتهاب حلق، وأعطاني بنسلين طويل المفعول، ولكن أيضًا لم يحدث تغيير من حيث الصداع، أو المخاط الذي أعاني منه. لكنه قال: إني لا أعاني من جيوب أنفية، وقال: إن ما أعاني منه لا يسبب الصداع.
منذ أيام بسيطة -حوالي أسبوع تقريبًا- بدأت أشعر بشيء جديد، وهو حرارة داخلية في الجزء الأيمن من البطن والظهر والكتف والذراع عند الكوع، ولا أشعر بشيء من هذه الأعراض في الجزء الأيسر بعد الأكل، فأي شيء آكله غير الألبان، أو الجبن أشعر بهذه الحرارة، اعتقدت أنها حموضة، لكنها لم تزل بشرب الحليب كما في كل مرة.
وأيضًا الحرارة هذه شيء جديد؛ لأني كنت أعاني من الحموضة، وليس من الحرارة، قست درجة حرارتي فوجدتها طبيعية، فما تفسير تلك الحرارة الداخلية؟ وهل يمكن أن تكون التهاب مرارة؟ لأني سمعت أن التهاب المرارة يسبب آلاما في الجزء الأيمن والكتف بعد الأكل؟ علما أني أشعر بحرارة داخلية بعد الأكل في هذه الأجزاء، ولا يوجد ألم، فما تشخيصكم لحالتي؟ وهل عليّ أن أذهب لأطباء آخرين أو لا؟ وهل يوجد حل آخر غير الجراحة في حالة التهاب المرارة؟
وشكرًا جزيلا.