السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لله الحمد من قبل ومن بعد، أحب أن أشكركم من أجل مجهودكم، وأسأل الله لكم الهداية والثبات والتوفيق.
قد منّ الله علي بالقولون العصبي الذي من خلاله عرفت مشكلتي، ألا وهي الوسواس القهري، فقد عانيت منه سنة كاملة، وكنت في هذه السنة لا أنام، ولا أذاكر، وأفكر كثيرًا، ورأسي يؤلمني، ولم يكن يمر يوم لم أتمن فيه الموت؛ لأني في الحقيقة لم أكن حيًّا، فقد كنت أموت في اليوم مائة مرة.
ابتليت بهذا الوسواس القهري الشديد، وزاد حدته جهلُ أهلي بحالتي؛ فكان من عوامل تضاعفه ما لقيته من عذاب من أمي، مع العلم أني أُصلي جميع الفروض في المسجد، وأحفظ القرآن إلا بعض السور القليلة.
تركت البيت، وبعد فترة من الانتصارات، وفعل الأشياء التي أحبها، كالجلوس بعد الفجر لقراءة القرآن، واللعب، والذهاب للبحر، وفضل الله ومنّة الله علي؛ شعرت ببعض الوعي الذهني الذي لم أكن أعهده من قبل، ثم تتابع مع أعراض القولون، واكتشفت أني مصاب بالوسواس القهري، والحمد لله، والشكر لله، فمعرفة الداء نصف الدواء.
الآن آخذ (فيرين) للقولون، مع العلم أني مواظب عليه؛ لأني لو تركته يحدث إسهال وسوء في الإخراج. وآخذ (فلوكستين) بمعدل حبة 20mg كل صباح، أنا لم أذهب لدكتور في ما يخص الفلوكستين، واليوم هو اليوم الخامس لتناولي للدواء، وقد عرفته عن طريق موقع إسلام ويب، ومن الاستشارات المشابهة لي.
سؤالي هو: هل أستمر على جرعة عشرين مليجرام أم أضاعفها لأربعين مليجرام؟ وما الفترة التي سأستمر فيها للعلاج؟ مع العلم أن الوسواس القهري يأخذ مني نصف يومي، والنصف الآخر أتمتع فيه بعقلي، وهذا من فضل الله عليّ.