السؤال
السلام عليكم
أعتزّ كثيرًا بموقعكم الكريم، والذي أجد فيه متنفسي الوحيد.
أنا شاب بعمر 28 عامًا، تميزت منذ صغري بالتفوق، حيث كنت أحصل على درجات عالية في المدرسة، حيث تمنّيت منذ صغري أن أصبح طبيبًا، وكان هذا حلمي الوحيد، ولكني لم أحصل على مجموع عالٍ في الثانوية العامة؛ مما اضطرني إلى التحويل في السنة الثالثة من علمي علوم إلى علمي رياضيات، وبذلك التحقت بكلية الهندسة التي لم أحبها كثيرًا، ولكنني تفوقت في دراستها؛ مما أهّلني أن أكون الأول في دفعتي، وحصلت على امتياز مع مرتبة الشرف، مما مكنني من تعييني في الجامعة كمعيد بالقسم.
بدأتُ حياتي العملية بعد سنة من تخرجي، بعد التأكُّد من موقفي من التجنيد، وصرفت جزءًا من الوقت في البحث عن عمل قبل التعيين بالجامعة، ووفقني الله بالعمل في إحدى شركات صيانة السيارات في مجال تخصصي، ولكني دائمًا لم أكن موفقًا في عملي؛ لأني لم أحب هذا المجال، واستمررت في العمل لمدة سنة وثمانية أشهر، ثم طُردت من العمل بحجة تقليل العمالة، وبعد ذلك تفرغت لعملي في الجامعة.
في عملي في الجامعة أيضًا أُصبتُ بالفشل في الانتهاء من رسالة الماجستير؛ مما جعل مستقبلي مهددًا بالدمار، حيث اقتربت من إنهاء الخمس سنوات المسموحة بالماجستير، ولا أشعر أنني أستطيع إنهاء الرسالة.
أشعر دائمًا أنني فاشل، ولا أصلح لشيء مطلقًا. أتمنى الموت دائمًا، حاولت كثيرًا أن أتزوج، ولكني أُقابل بالرفض؛ نتيجةً لحالتي المادية المتردية؛ مما يدفعني أحيانًا لمشاهدة الأفلام الإباحية. أصبحت كسولًا لدرجةٍ لا تُوصف، ولا أعلم ماذا أريد! فوقتي يضيع هباء دون استفادة، وأتحسر دائمًا على تفوقي الضائع، وتفوق أقراني عليّ في الحياة.
أفيدوني أفادكم الله؛ لَعَلّي أجد عندكم المخرج.