السؤال
السلام عليكم
في البداية أحب أن أشكركم على هذا الموقع الأكثر من رائع، والذي استفدت منه صراحة في العديد من الأمور، جعله الله في ميزان حسناتكم.
لا أعرف كيف أبدأ بوصف حالتي، فأنا أعاني من الخوف من الناس، ونوع من ضعف الثقة بالنفس وقلة الكلام، وليس لدي إلا القليل من الأصدقاء، وعلاقتي معهم في تراجع بسبب الانطوائية فأنا لا أحب الخروج، والاختلاط بالناس، لأني أشعر أني أقل منهم حقيقة، وهذا الشعور يأتيني بسبب قلة الكلام.
قلة الكلام أكبر مشكلة في حياتي، فعندما أخرج مع الأصدقاء خصوصا ان كانوا جمع فإني أشعر بعدم الارتياح وأظل صامتا بينما الآخرون يمزحون، ولا يتوقفون عن الحديث والضحك، وهذا الأمر سبب لي ضعف الثقة والانطوائية، حتى إنني أتغيب كثيرا عن الجامعة؛ لأنني لا أعرف كيف أكون صداقات بحكم أني قليل الكلام، والناس سيملون مني.
مشكلة أخرى: هي خوفي من الناس، فعندما يكلمني المعيد في المحاضرة أشعر بالتلبك ويحمر وجهي، ولا أعرف ما أقول، فأنا لا أحب أن ينتقدني أحد، وأحيانا أشعر أن الناس تسخر مني، مما يزيد من ضعف ثقتي بنفسي.
لكن الغريب بالأمر أنه تأتي علي أيام أصبح فيها جريئا جدا، وتزداد ثقتي بنفسي بشكل رائع وأمزح وأصبح متحدثا جيدا، وأستمتع مع الأصدقاء، وكأن ليس بي أية علة، ولكن للأسف لا ألبث إلا أن أعود لنفس وضعي السابق.
علما أنني قبل ثلاث سنوات كنت شخصا اجتماعيا جدا، ولم أكن أدخل المنزل إلا للنوم أو الأكل، وكنت أحب الاختلاط بالناس، أما الآن فلا أعرف ما حل بي؟ بحثت كثيرا في موقعكم عن بعض الحالات المشابهة، ولكن اختلط علي الأمر بين الرهاب الاجتماعي أو الشخصية التجنبية.
قرأت عن دواء يدعى زولفت، وبدأت بتناوله بجرعة 25 ملغ لمدة 10 أيام، ثم رفعتها إلى 100 ملغ، والآن صار لي 3 أسابيع وأنا أتناوله، ولم أشعر بتحسن يذكر.
هل الزولفت ينفع لحالتي أم هناك دواء آخر؟ فأنا أحتاج إلى دواء يخلصني من الخوف، والأفكار السلبية؛ لكي أنطلق لحياتي الاجتماعية دون قلق.
شكرا جزيلا وبورك جهدكم.