السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب عمري 19 عامًا، وأعاني من إدمان أحلام اليقظة منذ أن كنت طفلًا صغيرًا، هذه الأحلام في رأسي 24 ساعة، ويصعب علي السيطرة عليها، وأعاني الوسواس القهري والرهاب الاجتماعي، وبسبب الكم الهائل من الإجهاد والتفكير؛ أعاني من أعراض لا تطاق، عبارة عن عذاب لا يقدر، ألم بالعضلات شديد جدًا، وضعف عام في الجسم تصعب علي الحركة والتعامل في المواقف، كأنني عبارة عن دمية ضعيفة.
أعاني من ثقل وحرارة بالجسم، وألم بالرأس دائم، حتى من شكلي أعاني من انتفاخ بالوجه جراء التعب، عانيت من كل هذه الأعراض لدرجة التفكير بالانتحار، فأنا أعاني من شيء يجهله مجتمعي ولا يتقبله، ويلوموني على ضعفي ويسخرون مني، ويقارنوني بغيري ويزيدون من ألمي.
أتمنى الموت كل يوم، كل دقيقة، فكل محاولاتي فشلت في التعامل مع هذه الأحلام، أريد الحياة، أريد أن أكون مرتاحًا مثل أي بني آدم، لا أريد صداعًا قاتلًا طول اليوم، لا أريد ألمًا بجسمي وعضلاتي، لا أريد أن أكون ضعيفًا.
ينعتونني بالغبي؛ لأنني لا أستطيع التركيز في أي شيء لدرجة أنهم قالوا لي: اذهب للجيش أو الأمن. وهذا الشيء حرقني ودمرني من الداخل، مع أني أنا إنسان ذكي، أدرس وسأكون -إن شاء الله- شيئًا جيدًا بالمستقبل، ومع أني أحاول بكل ما أستطيع لكن يأتيني توتر ويزيد الأمر سوءًا.
أرجوك، هل من حل لإنهاء أحلام اليقظة والوساوس؟ أريد -بعد إذنك- طرقًا للتعامل معها. وأريد أي غذاء ممكن أن يساعد الجسم على تحمل هذا الحمل والإجهاد من الأفكار.