السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ترددت كثيراً في مراسلتكم، لكن بعد تفكير عميق قررت الكتابة والفضفضة قليلاً لكم، علني أجد نصيحة تعيد توازني أو صدراً رحباً يتفهم كلامي، ويبادر بإرشادي وتوجيهي.
أنا في مشكلة كبيرة، وفي ضيق شديد، لا يعلم به إلا الله، لا أدري ماذا أقول، لكنني منذ أن وعيت وأنا في ابتلاءات -والحمد لله على كل حال-.
منذ سنوات وأنا مصابة بمرض جلدي، لم ينفع معه لا دواء ولا طبيب، يخبرونني أنه ليس هناك علاجاً يحد من المرض، لكن مع ذلك لم أيأس، وجربت جميع المراهم، ولجأت إلى الطب البديل، ولكن بلا فائدة، فالمرض عمل على تشويه جسمي وإسقاط شعر رأسي، بقيت صابرة ومحتسبة وأعاني في صمت.
أنا فاشلة في كل شيء، حصلت على الثانوية العامة قبل ست سنوات، لكنني لم أتم دراستي، وجميع صديقاتي حصلن على الشهادة الجامعية، ومنهن من أصبحت تعمل، وأنا كما أنا، لم أفعل أي شيء سوى أنني تحملت مسؤولية البيت من طبخ وكنس وغيره، كل أشغال البيت علي.
حتى في ما يخص الزواج، تمت خطبتي مرة مدة 8 أشهر، حتى جهزنا كل شيء للعرس، ولم يتبق على الزواج سوى شهر واحد، وتراجع الخطيب، انهرت ومررت بأزمة -الحمد لله-، وتقدم لخطبتي الكثير بعده، لكنني رفضت لعدم الارتياح، رغم أنني أتمنى أن أتزوج وأصبح أماً، والعمر يمضي، والآن عمري 24 سنة.
مشاكل عائلية أثرت علي كثيراً، فأردت الهروب من هذا الجو الكئيب، ووقعت في المحظور، تكلمت مع شباب، ولم يبق ذنب لم أرتكبه، وآخر شيء فعلته هو أنني تعرفت على شخص عن طريق النت، ووثقت فيه، وأعطيته صوري، وكنا نتحدث على (الكام) لساعات طويلة، ووقعت معه في المحظور، وفعلنا الكثير، لكن اكتشفت أن كل كلامه كذب، وبعد فترة وجدت صوري في حساب شخص موجود في قائمة أصدقائه، طلبت منه أن يمسح صوري، فأخبرني أن الحساب لأحد أصدقائه، وقد سرق منه الصور، لم أصدقه، وشككت في كلامه، وحاولت حذف الصور بأية طريقة، وتمكنت من إيقاف ذلك الحساب، واكتشفت أنه متزوج ولديه ابنة، وأن جميع المعلومات التي أخبرني بها كاذبة.
تركته وندمت أشد الندم على ما فعلت، وتبت إلى الله و-الحمد لله- واظبت على الصلاة منذ أربعة أشهر، وواظبت على صلاة الفجر، وأتصدق دائماً لكي يرفع الله عني هذا البلاء الذي أصابني بسبب ذنوبي، أدعو الله دوماً أن يسترني.
الآن أعيش في رعب وخوف من الفضيحة؛ لأنني معروفة بالسمعة الحسنة والأخلاق الطيبة، لكنها غلطة عمري، وأنا أدعو الله دائماً أن يغفر ذنبي ويسترني، بالله عليكم انصحوني، ماذا أفعل؟ وليس بيدي حيلة إلا الدعاء.