السؤال
أنا فتاة بعمر 19، لدي مشكلة مع الآخرين كنت أعتقد أنه خجل، ولكن بعد تفكير وبحث طويل أدركت أن المشكلة ليست خجلًا وإنما هي نظرة دونية للذات، بدليل أنني عندما أكون مع أشخاص أرتاح لهم أكون مرحة ويحبونني بل وهناك من يعجب بي، وأكون متفاعلة جداً معهم، أما إذا كنت مع أشخاص لا أرتاح لهم فيكون تفاعلي منعدما وأحس بأني أقل منهم وأنني ضعيفة، ربما يكون الأشخاص الذين لا أرتاح لهم من كانت شخصيتهم قوية ورأيهم قوي.
قد تعبت كثيراً كثيراً من هذه المشكلة التي تؤثر علي في أغلب الجوانب الاجتماعية والنفسية والدراسية -في الدراسة لا أتفاعل مع المعلمة ولذلك أشعر بالملل فيتدنى مستواي- رغم أنني اجتماعية، بل وشخصية قيادية، ولكن هذا الشعور بالدونية حرمني أن أتمتع بها، وكذلك مشغوفة بالعلم، وأحب تطوير ذاتي وأحب القراءة، وأكون سعيدة جداً في البيت وفخورة بنفسي، ولكن بمجرد أنني أخالط الناس، ولا تكون لي الجرأة والقدرة بأن أتكلم معهم، وتأتي فتاة أعرف يقينًا أن مستواها العلمي أقل وليست مثقفة، ومع هذا فهي التي تتحدث، أشعر بضغط كبير وغيرة شديدة، وألمٍ ولومٍ ذاتي كبير.
جلست أفكر عن السبب وراء هذه المشكة فلم أجد، وللعلم أن أمي أيضاً تشعر بالدونية، وخالاتي كلهن، وجدتي خجولات وليسن اجتماعيات، وللعلم أيضاً أن أبي قاس وكثير الصراخ، ولا أعرف هل أثر هذا علي، وجعلي ضعيفة شخصية؟ وللعلم أنني أشعر بهذا الشعور منذ أن كنت طفلة، كنت أشعر بالقهر؛ لأن خالاتي يمتدحون خالتي التي كانت حول عمري ويفضلونها، وكذلك أمي، وهي دائماً القائدة فكنت أشعر بالظلم، وكذلك في مدرستي هناك فتاة تأتي أمها في كل شهر تقريبًا وتمتدح ابنتها، وكانت هي القائدة، منذ أن كنت صغيرة وأنا أحلم بأن أكون أنا القائدة، وأكون جريئة، ويكون لدي صديقات كثير.
غموض السبب وراء المشكلة صعب حلها، وهنا أريد أن أسأل: هل يؤثر قلق الأم وحزنها على الجنين وتضعف شخصيته؟ لأن أمي قالت لي: عندما كنت حاملاً بك كنت أمر بظروف صعبة، وإن كان يؤثر فما الحل؟ والله أني تأذيت كثيراً من هذه المشكلة.
قبل شهر تقريبًا كتبت استشارة في هذا الموقع عندما كنت أعتقد أن أصل مشكلتي هي الخجل، وكان هذا هو رمز الاستشارة 2244548، كتبت عن حل لمشكلتي، هل الحل مناسب؟ وماذا تضيفون؟
مستعدة أن أفعل أي شيء للتخلص من هذه المشكلة فقد سئمت.