الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تكيس المبايض وسلبيات علاجه

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تزوجت حديثاً، ولكن زوجي مسافر، بعد زواجنا جلس زوجي لمدة (20) يوماً، ثم سافر بعدها، وكان من المفترض أن أسافر إليه بعد سفره.

ذهبت إلى طبيب النساء بعد سفر زوجي، وأخبرني الطبيب بأن لدي تكيساً بسيطاً على المبيض الأول، والمبيض الثاني - بفضل الله - سليم، -، وصف لي الطبيب علاجاً هو (السيدوفاج)، وكانت آثاره الجانبية أنه سبب لي: إسهالاً، ودوخة.

بعد أسبوع ذهبت لمراجعة الطبيب، فطلب مني تقليل الجرعة إلى نصف حبة فقط، وفي حال تكررت الأعراض نفسها يجب إيقاف العلاج، وقال لي: حينما تسافري لزوجك سيحصل الحمل - بإذن الله -.

حصلت لي ظروف منعتني من السفر، وعاد زوجي في إجازة لمدة 15 يوماً، ونزلت بعدها دورتي، وصاحبها ألم شديد، ونزل مني دماً أحمر غير دم الدورة.

فهل التكيس يزداد مع زيادة الوزن؟ وهل يجب تناول العلاج، أم التوقف كما قال الطبيب؟ علماً بأنني أتناول خليط الزنجبيل والقرفة لحرق الدهون.

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ندى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قد يتأخر الحمل لعدة شهور مع تواجد الزوج الدائم، وانتظام عملية الجماع، وكلما مر الوقت كلما زادت فرص الحمل، ووجود الزوج لفترات قصيرة ثم السفر والعودة في غير أوقات التبويض لا يؤدي إلى زيادة فرص الحمل، خصوصًا وإن الوزن الزائد أو السمنة من أكبر المشاكل التي تؤدي إلى اضطراب الدورة الشهرية، وضعف التبويض.

والتكيس على المبايض، حالة لا تخرج فيها البويضات من تحت جدار المبايض السميكة، وتظل متحوصلة داخله؛ مما يؤدي إلى خلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات المسؤولة عن الدورة، وإلى نزول بعض الإفرازات البنية، أو إلى نزول دم أحمر؛ بسبب غزارة الدورة.

ويحدث ذلك بسبب زيادة سماكة بطانة الرحم بعض الشيء، والناتج عن ضعف التبويض، ويصبح هرمون إستروجين هو المسيطر على الدورة الشهرية، وبالتالي لا يتم بناء بطانة الرحم جيدًا، وتزيد سماكتها على حساب تكون الأنسجة الطبيعية للبطانة، وبالتالي تأتي الدورة الشهرية غزيرة أحياناً، أو يحدث تنقيط، أو نزول إفرازات بنية، حسب حالة الخلل الحادث.

ولإعادة تنظيم الدورة وعلاج التكيس، وحتى تتحسن الظروف وتسافري للإقامة مع زوجك؛ يمكنك تناول حبوب منع الحمل (ياسمين)، لمدة ثلاثة شهور، والتوقف عنها، ثم تناول حبوب (دوفاستون)، وهي هرمون بروجيستيرون صناعي لا تمنع التبويض، ولا تمنع الحمل، وجرعتها 10 مج، تؤخذ قرصاً واحداً مرتين يومياً، من اليوم ال 16 من بداية الدورة، حتى اليوم ال 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 إلى 6 شهور أخرى، حتى تنتظم الدورة الشهرية، ويمكنك تناول أقراص (بروفين) 600 مج عند الضرورة لعلاج ألم الدورة.

والحل السحري في علاج التكيس أو الأكياس الوظيفية، بالإضافة إلى ما سبق هو: السيطرة على الوزن الزائد عن طريق عمل حمية غذائية جيدة، وذلك عن طريق تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية القليلة، خصوصا الحبوب، مثل: (الشوفان، والقمح، والفول بدون الزيت، والتونة بالماء، والمشوي من الدجاج والأسماك واللحوم الحمراء، مع الإكثار من السلطات، والأعشاب الخضراء، والخضروات المطبوخة دون زيوت أو دهون)، وهذه الأطعمة تعطي الإحساس بالشبع، بخلاف الحلويات، والسكريات، والعصائر، التي لا يمكن الشعور بالشبع عند تناولها.

مع محالة أخذ نصف قرص (جلوكوفاج) 500 بعد الأكل ثلاث مرات يومياً، لتجنب الغثيان والانتفاخ المصاحب له، وهو دواء يستخدم لمساعدة هرمون الأنسولين على العمل الجيد، ويستخدم لمساعدة المبايض على التبويض الجيد، وعلاج التكيس، فلا بد من تناوله.

وننصح بتناول حقنة من فيتامين (د) 600000 وحدة دولية في العضل، أو 3 حقن من جرعة 200000 في حالة عدم وجود الأولى، وشرب المزيد من الحليب، وتناول حبوب الكالسيوم، مع المداومة على تناول حليب الصويا، والفواكه، والخضروات، وشرب أعشاب البردقوش، والمرمرية، وهى تغلى مثل الشاي وتشرب مرتين يومياً، حيث إن هذه الأطعمة والمشروبات لها بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج التكيس - إن شاء الله -.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً