السؤال
السلام عليكم
قبل 16 سنة توفي والدي، وبعد وفاته تركت أمي الأسرة وسافرت خارج البلاد، وتزوجت، وتوجب على أختي من أبي -العزباء- الاعتناء بنا، تخرجت من الجامعة، وتوظفت، واعتنت بنا كأننا أولادها، فعلت ما لم تفعله أمي، كبرنا ولا نرى سواها كأم، حرمت نفسها من الزواج -فقط- للاعتناء بنا، قصرت على نفسها لأجل كمالياتنا.
بعد هذه السنين جحد إخوتي كل ما فعلته، فصاروا يتلفظون عليها، ويظهرونها كالشريرة أمام الناس، وقطعوها بسبب كلام تلفظ به أحد السكارى في الطريق قائلًا: أختكم سرقت حلالكم! وهم صدقوه، أي حلال يقصد؟ نحن لم نعرف النعمة والغنى إلا عندما توظفت أختي، وهذا نعمة ورزق من الله.
منزلنا غارق في المشاكل، لا أحد يبرها في البيت إلا أنا، أما البقية فقد جحدوا واستنكروا، أصابني الضرر النفسي والمعنوي من أفعالهم التي لا تستحق الذكر، تصيبني كآبة عندما أرى أختي تبكي، وتدعو الله أن يرجع إخوتي يحبونها كما كانوا في السابق، قلت لها: أكفيك أنا، فترد علي: أريدك وأريد بقية أبنائي، أحبكم جميعًا ولا أريد تفضيل أحد على أحد.
صارت تراهم من النافذة عندما يخرجون؛ لأنهم يتحاشون الاحتكاك بها، وحتى الطعام يأكلون من خارج البيت، وأضطر أن آكل كل ما في الإناء بنفسي.
سؤالي: كيف أرجعهم لبعض أسرة واحدة متحابة كما كنا من قبل؟